ميدار.نت - كامبردج

أضاف باحثون في جامعة كامبريدج مهمة جديدة إلى مهمات الذكاء الاصطناعي، فجعلوه مكلف بتقييم ما يقارب 55 ألف منفذ بيع في المملكة المتحدة، لتحديد جودة الطعام ومدى صحته.

وأكد الباحثون أن النتائج جاءت مثيرة للاهتمام، حيث كشفوا عن تفاوتات واضحة في الخيارات الغذائية الصحية بين المطاعم، المقاهي، ومنافذ الوجبات السريعة.

وكشف التحليل أيضاً أن السلطات المحلية ذات القوائم الغذائية الصحية غالبًا ما تكون في المناطق ذات الحالة الاقتصادية المستقرة، مثل: لندن وكنغستون وتشيلسي وويستمنستر.

بالمقابل، اتضح أن مناطق مثل: شمال شرق لينكولنشاير، ولوتون، وكينغستون أبون هال، تعاني من نقص في الخيارات الصحية للطعام.

وسلطت الدراسة الضوء على ما يُعرف بـ "العبء المزدوج" في الأحياء المحرومة، حيث تتراكم منافذ الطعام غير الصحي بنسبة أكبر؛ ما يُضعف الخيارات الغذائية المتاحة لسكان تلك المناطق، ويزيد من معدلات السمنة.

وتفتح هذه النتائج الباب لفهم أعمق لتأثيرات الظروف الاقتصادية على صحة الأفراد، وتسلط الضوء على ضرورة تحسين الوضع الغذائي في المجتمعات.

مساعد الشيف

وفي تجربة أخرى تعيشه إحدى الشركات في جنيف، يساعد الروبوت سام مجموعة من الطهاة في مزج مجموعة واسعة من النكهات للعملاء.

تنبع حاسة التذوق عند البشر من عدة مستقبلات مهيأة لتنبيه أدمغتنا إلى طبيعة أي طعام نتذوقه أو نتناوله، ولأن سام لا يملك حاسة التذوق، لذلك تم تدريبه على قاعدة بيانات للمكونات التي تم جمعها على مدار 60 عاما في الشركة، باستخدام تقنية التعلم الآلي.

 اختبر سام أمثلة لتوليفات النكهات وتعلم وطور تعريفاته الخاصة، ونضج على مدار 18 شهرا ليصبح روبوت الذكاء الاصطناعي الذي هو عليه اليوم.

وطبعاً كان على سام أن يفهم على سبيل المثال ماهية الفراولة، أو كيف تستقبل حليمات التذوق في اللسان اللحم البقري المشوي، قبل العثور على تطابق بين النكهات والمواد الغذائية النباتية.

تذوق عن بعد

وفي تقرير صادر عن شركة "ديلفرو" للتوصيل، تنبأ عن ثورة في مستقبل تناول الوجبات، حيث سيدخل الذكاء الاصطناعي لمساعدتنا على تحديد الوجبات الصحية، وتذوق الطعام "عن بعد".

أشار التقرير إلى أن التقنيات المستقبلية ستسمح للمشتري بأن "يتذوق الطعام عن بعد"، خلال تطبيقات التوصيل، قبل القيام بالطلب.

كما قدم التقرير اقتراح آخر، وهو استخدام الواقع الافتراضي والمعزز لخداع الأشخاص الذين يبتعدون عن الخضار ليعتقدوا أنهم يأكلون الشوكولاتة أو الحلويات بدلا من ذلك.