الملل عند الأطفال أسبابه وحلول مبتكرة لمحاربته

Cover

ميدار.نت - دبي

قد يقلق الأهل عند سماع جملة (أشعر بالملل!) من أطفالهم، فالترفيه عنهم طوال الوقت يشكل تحديا للوالدين، لذلك من الأفضل تعليمهم كيفية الاعتماد على أنفسهم لإبعاد الملل، الذي يعد حالة طبيعية للغاية. يستعرض هذا المقال أسباب الملل عند الأطفال وحلولاً مبتكرة لمحاربته.

 

الملل عند الأطفال من الدراسة

يعتبر الملل عند الأطفال من الدراسة شائعاً، خاصة إذا شعر الطفل أنه مجبر على إنجاز فروضه، فغياب عامل التحفيز والتشجيع، والإصرار المتكرر على الطفل لحل واجباته، ومنعه من أخذ قسط من الراحة بين حين وآخر، بالإضافة لصعوبة بعض المناهج ورتابتها، ووسائل التعليم التقليدية، كل ذلك سيسبب مللا شديدا عند الأطفال لابد من أخذه بعين الاعتبار.

ويكمن الحل في مساعدة الطفل على جعل وقت الدراسة ممتعا، من خلال زرع الرغبة لديه بالتعلم عن طريق الاستكشاف عبر التجارب المنزلية، أو من خلال اللعب، ومن الممكن تقسيم المحتوى الدراسي إلى أقسام وعند إنجاز كل قسم يمكن للطفل أخذ قسط من الراحة كمكافأة حيث يستطيع خلالها أن يتناول وجبة يحبها، أو ممارسة هواية كالرسم والتلوين، أو قراءة قصة، أو اللعب بلعبة تنمي التركيز والمهارات، من شأن التفاعل والتشجيع أن يبدد الملل عند الأطفال بخلقه نوعا من الحماس يحتاجونه لإكمال فروضهم.

 

الملل عند الأطفال من اللعب

رغم اعتقاد الوالدين أن اللعب كفيل بالقضاء على الملل عند الأطفال، وخاصة مع وجود الألعاب المختلفة في المنزل، إلا أن كثيراً من الأولاد سريعو الملل من الألعاب بأنواعها، بسبب فقدان الاهتمام بالشيء نتيجة التعب ربما، أو بسبب حاجة الطفل إلى لفت اهتمام الأبوين إليه، وفي حالة كان الطفل معتادا على استعمال الأجهزة الالكترونية، فقد يكون شعوره بالملل نوعا من المطالبة بالسماح له استعمال هذه الأجهزة.

ويكون الحل بأن يعطي الأهل كامل اهتمامهم للطفل، بالجلوس والتحدث معه، ومشاركته اللعب بحماس، كما يمكن اقتراح تبادل الألعاب بين الإخوة بشكل يومي أو أسبوعي، وتنظيم جدول ملون يشارك فيه جميع أفراد الأسرة بالألعاب المنوعة وتجديده باستمرار، ويفضل استبعاد حل إعطاء الطفل الجهاز الالكتروني كبديل للعب أو الدمى، لمجرد التهرب من الملل عند الأطفال الذي قد يعلن عن نفسه في أي لحظة.

 

الملل عند الأطفال من الروتين اليومي

يولد الملل عند الأطفال من الروتين اليومي، وخاصة في أشهر الصيف، بسبب أوقات الفراغ الطويلة، حيث يشعر الطفل أن الأحداث الحياتية تتكرر بشكل يومي رتيب، فيفقد القدرة على ابتكار أساليب جديدة للترفيه والتسلية. يجب على الأهل هنا مساعدة أطفالهم على إيجاد الحلول المفيدة، كأن يتم تسجيل الطفل في نوادٍ لتنمية مهاراته وهواياته، كالرياضة أو الرسم، أو تعلم لغة جديدة، كما يمكن تشجيعهم على تنمية صداقات جديدة، وزيارة الأقارب، وتعليمهم استبدال الأفكار السلبية بأفكار إيجابية يستفيدون منها وتفيد من حولهم، كالمشاركة في أعمال المنزل، أو الانضمام إلى أعمال تطوعية بحسب أعمارهم، فذلك سيشعرهم بأهميتهم.

 

منح الاستقلالية يساعد على منع الملل عند الأطفال

غالبا ما يتم الاعتماد على الأهل اذا تولدت حالة الملل عند الأطفال، فينتظر الطفل من والديه أن يقدموا له الترفيه والتسلية، وتشير الدراسات إلى أنه في حال منح الأبوين الاستقلالية وحرية التصرف لطفلهم، كأن يحفزوه على اتخاذ قراره الخاص حول ما يجب القيام به في حال شعورهم بالملل، ومنحه مساحة خاصة والحرية في التصرف دون تقييد مع مراقبته من بعيد، فعندها ستخلق حالة من الفضول لدى الطفل، وسيبحث باهتمام عن أساليب جديدة لإبداع طرق تبعد الملل، وربما سيفاجئ الطفل والديه مع مرور فترة من الزمن بأنه أصبح مستقلا متحكما بذاته ويعتمد على نفسه في ابتكار أساليب تسليه وترفه عنه.

 

أخبار قد تهمك:

تشجيع الطفل على القراءة فعال بهذه الطرق

كيف تساعد ابنك على التفوق في المدرسة