ميدار.نت - دبي

يحتل سرطان المعدة المرتبة السادسة بين أنواع السرطان من ناحية الانتشار العالمي، وهو ثالث سبب لوفيات السرطان، وتتركز الإصابة به في بعض الدول الآسيوية، بسبب غلبة الطعام شديد الملوحة كطريقة لحفظ الطعام المصنع في تلك المناطق.

فما أسباب الإصابة بسرطان المعدة، وهل علاجه ممكن؟

أسباب الإصابة بسرطان المعدة

تتوسط المعدة الجزء العلوي من البطن، ومهمتها هضم الطعام بشكل أساسي ما يجعلها المتأثر الأول بالأنماط الغذائية غير الصحية التي تسبب الأمراض لباقي الجسم، لذا تعارفت الشعوب منذ القدم على وصفها ببيت الداء. وتتمثل خطورة المرض بإمكانية انتشاره إلى الكبد والرئتين والعقد اللمفاوية.

تتمثل أسباب سرطان المعدة في:

_ الإصابة بعدوى بكتريا الملوية البوابية، وهي جرثومة توجد في المعدة بشكل طبيعي، حيث تسهم سلالاتها الطبيعية بضبط إفراز حمض المعدة الهاضم للطعام، إلا أنها قد تتطور مخترقة البطانة المخاطية للمعدة، مسببة تكاثر الخلايا بشكل سرطاني.

_ الإكثار من الطعام المملح أو المصنّع بطريقة تجعله منقوعاً في الملح فترة طويلة، حيث أثبتت الدراسات أن الملح الكثير يضر ببطانة المعدة ويسبب أضراراً من بينها السرطان.

_ التدخين، الذي ثبت دوره في الإصابة بثمانية أنواع من السرطان بينها سرطان المعدة، بسبب المواد الكيميائية المسرطنة التي تدخل الجسم عن طريقه.

_ تناول الطعام الملوث بفطريات الأفلاتوكسين، وهي سموم تنمو في محاصيل كالفول السوداني والقمح والذرة.

_ الإقلال من تناول الخضار والفاكهة المحتوية على مضادات الأكسدة، والتي تعد واقياً ومحارباً للجذور الحرة المسببة للسرطان.

_ عوامل وراثية.

أعراض الإصابة بسرطان المعدة

قد يختلط على المريض ما إذا كان مصاباً بسرطان المعدة أو مرض هضمي آخر إذا أصيب بعدد من الاعراض الأولية، كحرقة المعدة والغثيان ووجع أعلى البطن، إلا أن تطور الأعراض يجب أن ينبهه إلى ضرورة إجراء التحاليل الضرورية، ومن أبرز الأعراض:

_ قلة الشهية التي يتبعها فقدان للوزن دون سبب واضح.

_ صعوبة في البلع.

_ إقياء متكرر.

_ نزيف تبدو آثاره عند التبرز.

_ اصفرار الجلد بسبب استنفار الجسم لمحاربة الورم، وتدفق الدم إلى المنطقة المصابة.

وتشمل الفحوصات إجراء تنظير للمعدة، أو أخذ خزعة من المنطقة المشتبه بإصابتها ثم تحليلها مخبرياً. وقد تساهم بعض تحاليل الدم في إعطاء مؤشرات للإصابة بالسرطان. وفي حال تعذر التأكد من الإصابة بسرطان المعدة، يتم إجراء جراحة لرصد الخلل ومكانه ومدى انتشاره.

أشكال سرطان المعدة

يتخذ سرطان المعدة عدة أشكال، أبرزها:

_ السرطانة، وهو ورم خبيث في خلايا المعدة لم ينتشر بعد، ويمكن أن يتراجع بالعلاج أو الامتناع عن أحد مسببات المرض، كالتدخين.

_ اللمفوما، أي تورم خلايا الجهاز اللمفاوي المجاورة للمعدة.

_ ورم اللحمة المتوسطة، أي الذي يصيب الأنسجة الرخوة المحيطة بالمعدة.

علاج سرطان المعدة وفرص الشفاء

تعتمد فرص الشفاء من سرطان المعدة على توقيت اكتشافه ومرحلة انتشاره ومدى استجابة الجسم لنوع العلاج، فالاكتشاف المبكر يعزز احتمالات نجاح العلاج، علماً أن اكتشاف المرض في مراحله المتقدمة قد يتيح إمكانية الحياة لمدة تصل إلى خمس سنوات.

فيما يلي أبرز تدابير علاج سرطان المعدة:

_ إذا كان سرطان المعدة في مرحلته الأولى، يتم اللجوء إلى استئصال الأورام الصغيرة من بطانة المعدة بالتنظير.

_ عند وجود السرطان في مكان مجاور للأمعاء الدقيقة، تجرى جراحة استئصال جزئي لمنطقة الإصابة وبعض الأنسجة السليمة المجاورة.

_ استئصال المعدة ككل في حال تواجد الورم في المنطقة القريبة من المريء، ثم يتم إنشاء جيب هضمي عبر وصل المريء بالأمعاء الدقيقة مباشرة، للسماح بمرور الطعام.

_ استئصال العقَد اللمفية من البطن للتأكد من إصابتها بالسرطان.

_ العلاج بالأدوية الكيميائية، حيث تؤخذ عبر الوريد أو كحبوب، ويمكن توجيه هذا النوع من العلاج إلى البطن مباشرة من خلال تقنية فرط الحرارة، وتستخدم بعد الجراحة للقضاء على إمكانية نمو خلايا سرطانية جديدة.

_ العلاج بالأشعة السينية أو البروتونية عالية الطاقة، حيث توجه إلى منطقة الإصابة، وقد يستخدم هذا العلاج بالتوازي مع العلاج الكيميائي.

_ العلاج المناعي، ويتضمن استخدام أدوية مقوية تساعد الجسم على التصدي للخلايا السرطانية، وغالباً ما يتم اللجوء إليه في مرحلة متقدمة.

_ العلاج التلطيفي، ويمكن أن يتزامن مع جميع العلاجات السابقة، حيث يتعاون الكادر الطبي وعائلة المريض في تقديم رعاية صحية تخفف الألم.

أخبار قد تهمك:

- ما هي أسباب قرحة المعدة وما دور التوتر في زيادتها

- سرطان الكبد... أبرز عواقب الأغذية المصنعة
 

&nb