رقم قياسي.. درجات الحرارة في المغرب تكسر حاجز الـ50 مئوية

Cover

ميدار.نت - أغادير

سجلت درجاتُ الحرارة في المغرب يوم الجمعة رقمًا قياسيًا في الارتفاع، حيث وصلت إلى 50.4 مئوية في مدينة أغادير الواقعة في جنوب المملكة، وفقًا للمديرية العامة للأرصاد الجوية.

ويُعتبر هذا الرقم هو الأعلى على الإطلاق في تاريخ المملكة.

وكانت الدرجة القصوى السابقة قد سُجِّلت في 13 تموز (يوليو) عند 49.9 مئوية في مدينة السمارة بالصحراء الغربية.

وتعدّ هذه المرة الأولى التي تتخطى فيها درجات الحرارة حاجز الـ50 مئوية في المغرب، وفقًا للمديرية.

وتعاني المملكة منذ بداية الصيف، من موجات حر شديدة أدت إلى ارتفاع قياسي في درجات الحرارة.

وأفادت المديرية بأن هذه الأجواء الحارة ترجع إلى ظاهرة "الشركي"، حيث يتسبب صعود كتل هوائية حارة وجافة من الصحراء الكبرى نحو المغرب في هذا الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.

 

درجات الحرارة تتجاوزالمعدل الشهري للزيادة

وتجاوزت درجات الحرارة المعدل الشهري بزيادة تصل إلى 13 درجة خلال يومي الجمعة 11 والسبت 12 من أغسطس الحالي.

وأثّرت موجة الحر على البيئة أيضًا، حيث شهدت غابات شمال المملكة حرائق محدودة في الأيام الأخيرة، في منطقة طنجة وشرقًا قرب إقليم تازة.

وتسبّبت هذه الحرائق، التي أُشعِلَت بفعل الرياح القوية، في خسائر كبيرة للغطاء الحرجي على مئات الهكتارات، دون تسجيل إصابات حتى الآن.

وتتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، في تطلّعٍ للأيام المقبلة انخفاض درجات الحرارة في شمال المملكة.

 

ظاهرة الشركي

هي نوع من الظواهر التي تندرج ضمن دورة مناخية طبيعية يمكن أن تبدأ في شهر معين وتنتهي في شهر آخر فخلال هذه الفترة من السنة، تتلقى منطقة الصحراء الكبرى أقصى حرارة من الشمس خلال السنة، مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الكتلة الهوائية الواقعة بشكل أساسي في طبقات الغلاف الجوي المنخفضة.

وتتحرك هذه الكتلة من الهواء الساخن والجاف نحو الشمال لتغطي، على سبيل المثال، معظم مناطق المغرب، لتصل بشكل كامل أو جزئي إلى بلدان الضفة الشمالية لحوض المتوسط (إسبانيا، فرنسا، إيطاليا …)، وفي المغرب، تُعرف هذه الظاهرة باسم “الشركي” أي صعود رياح جنوبية شرقية تحمل كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى في اتجاه الأقاليم الجنوبية بالمغرب.