المغرب تتقدم على الدول العربية في مؤشر الأداء للعمل المناخي

ميدار.نت - الرباط
الطاقة والبيئة
المغرب
12 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - الرباط

من بين 63 دولة، احتل المغرب المرتبة السادسة عالمياً في مؤشر الأداء للعمل المناخي، بعد الدنمارك وأستونيا والفلبين والهند، ومتفوقاً على الدول العربية.

جاء ترتيب المغرب هذا ضمن تقرير مؤشر الأداء المناخي لسنة 2024 الذي أعدته المنظمات غير الحكومية "جيرمان ووتش"، German watch ، والشبكة الدولية للعمل المناخي ومعهد المناخ الألماني الجديد.

ويقيم هذا التقرير أداء 63 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وهما مسؤولان معًا عن 90٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، تم تصنيفها حسب 14 مؤشرًا، ووفقًا لأربع فئات (الطاقات المتجددة، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، واستخدام الطاقة والسياسة المناخية).

وأوضح محمد بن عبو، الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، "أنه للمرة الثامنة على التوالي يصنف المغرب من بين البلدان الأفضل أداء في العمل المناخي إذ يحتل المرتبة التاسعة عالمياً بعد كل من الدنمارك، إستونيا، الفلبين، الهند، هولندا".

ووفقاً للتقرير يعتبر المغرب فاعلاً نشيطاً وداعماً في السياسة المناخية الدولية، ورغم أنه حصل المغرب على درجات متوسطة في مجال الطاقة المتجددة وسياسة المناخ، لكنه سجل درجات عالية في انبعاثات الغازات الدفيئة واستهلاك الطاقة.

وأفاد الخبير بأنه بعد توقيع المغرب على اتفاق باريس، قدم المغرب مساهماته المحددة وطنيا عبر وضع أهداف طموحة تهدف إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة تصل إلى 45.5 بالمائة بحلول عام 2030 مقارنة بسيناريو "العمل كالمعتاد".

 

دولة رائدة

وبرأي بن عبو يرجع تصنيف المملكة المغربية كدولة رائدة في العمل المناخي، وعالية الأداء إلى انخفاض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة، واتجاهها نحو زيادة كفاءة استخدام الطاقة، والتقدم الذي أحرزته في إنتاج الطاقة المتجددة.

مستدركاً، أنه "لا يزال الوقود الأحفوري يشكل غالبية استهلاك الطاقة في المغرب، وتستورد البلاد معظم أنواع الوقود، ففي الوقت الذي تبذل فيه جهود متواصلة لاستكشاف احتياطيات النفط والغاز بالمغرب هناك حصة متزايدة من الطاقات المتجددة".

ويتم عادة إنتاج الكتلة الحيوية بشكل رئيسي في المناطق الجبلية بالمغرب، وتؤدي إزالة الغابات إلى تعريض التربة للتآكل، مما يؤدي إلى الفيضانات وتدمير البنية التحتية، ويؤدي في نهاية المطاف إلى الإضرار بالنظم البيئية الطبيعية والمجتمعات المحلية".

 وأبرز المتحدث، أن القطاع الفلاحي، وهو أحد أكبر القطاعات في المغرب، يحتاج إلى انتقال عادل مستدام، على سبيل المثال لا يتم تنظيم الزراعات كثيفة الاستهلاك للمياه، وضخ المياه الجوفية، واستخدام مضخات الديزل، أو على الأقل لا يتم تنظيمها.

ولتحقيق تقدم متواصل في العمل المناخي، يقول بن عبو تبقى المملكة المغربية في حاجة ماسة إلى سياسات للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وفي حاجة إلى تدابير سياسية ترمي إلى بناء مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الكبيرة والصغيرة التي تركز على الناس مع ضمانات اجتماعية وبيئية صارمة، وينبغي دعم الطاقة الشمسية، كما ينبغي أن يكون التركيز على الحد من استخدام الوقود الأحفوري.

&nb