المذنب الأخضر يشهد تغيرات غير عادية في طريقه إلى الأرض

ميدار.نت - دبي
الفضاء
مذنب
الكرة الأرضية
23 يناير 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

ما يزال المذنب C / 2022 E3 (ZTF) يثير اهتماماً متزايداً يوماً بعد يوم في الأسابيع الأخيرة، وهو يقترب من الأرض، وصولاً للحظة التي سيصبح فيها مرئيا بالعين المجردة قريبا.

وسيكون بذلك أول اقتراب وثيق من الأرض منذ 50 ألف عام، وسيصل إلى أقرب نقطة له من كوكبنا في 1 فبراير، ولن يصطدم به، بحسب ما أوردته وكالة "تاس" الروسية.

وأوضح فلاديمير سوردين كبير الباحثين في معهد "شتنبيرغ" الحكومي الروسي للفلك، أن بُعد المذنب عن الأرض لحظة اقترابه منها سيزيد بمقدار 100 مرة عن المسافة التي تفصل القمر.

 

انفصال الذيل

ويبدو أن المذنب الأخضر الذي سيكون مرئياً من الأرض لأول مرة منذ العصر الجليدي يمر بتغيرات غير عادية، قبل وصوله إلينا.

وتُظهر الصور الجديدة للجسم الفضائي أن ذيله انفصل عنه.

وتظهر بعض الصور، على سبيل المثال تلك التي التقطها صائد المذنبات مايكل جاغر، كيف يبدو الذيل كما لو أنه ينفصل.

وربما يكون هذا نتيجة لما يسميه العلماء "حدث الانفصال"، حيث يتم نقل الذيل بعيدا بواسطة الرياح الشمسية.

ووصفت دراسة أجريت في عام 2018 هذا الحدث سابقا بأنه "أبرز ظاهرة" في ذيول البلازما التي تتشكل خلف مثل هذه المذنبات، وتحدث هذه الظاهرة خلال فترات من الرياح الشمسية الشديدة.

ويفصل هذا الطقس بين الذيل ورأس المذنب، ويُعتقد أنه نتيجة لتكوين حقل كهرباء ساكنة خلفه.

وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون الحدث قويا لدرجة أن الذيل ينفصل عن المذنب.

 

الانبعاثات الكتلية

ويشير موقع SpaceWeather.com إلى أن هذه الفترة كانت مزدحمة في ما يتعلق بالانبعاثات الكتلية الإكليلية (CME)، والتي يمكن أن تسبب انفجارات قوية من الرياح الشمسية.

وكان هناك عدد من هذه الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي اجتازت المذنب الذي يقترب من الأرض والشمس في وقت مزدحم بالنشاط الشمسي.

وسيتمكن علماء الفلك من تتبع المذنب عندما يقترب من الأرض، بل وسيكونون قادرين على مراقبة التغييرات في المذنب أثناء قيامه بذلك.

ومع اقتراب C / 2022 E3 (ZTF)، يفترض أن يكون هو، وربما ذيله، مرئيا بالعين المجردة.

وعلى الرغم من أن جسم المذنب نفسه قد يكون عرضه بضعة أميال فقط، إلا أن الذيل خلفه يمكن أن يمتد لآلاف الأميال، وهو مكون من غبار مقذوفٍ من الجسم، ومطروحٍ بفعل حرارة الشمس.