اللوفر أبوظبي يستقبل ثاني روائع الفرنسي فراغونا من القرن الـ18

ميدار.نت - أبوظبي
موسيقى وثقافة
اللوفر أبوظبي
17 يونيو 2023
Cover

ميدار.نت - أبوظبي

بدأ متحف اللوفر أبو ظبي بعرض لوحة جديدة للفنان الفرنسي الشهير جان أونوريه فراغونا،  في صالة مخصصة لفن القرن الـ18، وحملت اسم لوحة "الدمى".

أخذت اللوحة الجديدة مكانها بالقرب من لوحة سابقة للفرنسي فراغانا، بعنوان "القفل".

وذكر رئيس المنسقين الفنيين بالمتحف غيليم أندريه، بأن اللوحة إضافة جميلة ومهمة لمتحف اللوفر أبو ظبي.

وذكر أن هذا العمل الفني "نادر جداً خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار أن لوحات فراغونا في الأغلب معروضة في مؤسسات ومتاحف عالمية في لندن ونيويورك وباريس".

 

تصوير الحياة الاجتماعية

وتصور اللوحة "مشهداً عاماً يجمع بين فن رسم الطبيعة وأيضاً الرسم الاجتماعي. حيث يصور الفنان الفعاليات التي كانت تقام في إحدى الحدائق الخاصة التي كانت تفتح أبوابها للجمهور من العامة والطبقات الأرستقراطية في شهر سبتمبر من كل عام"، كما شرح أندرى.

إذ تصور اللوحة مشهداً داخل حديقة غناء، يقدم لاعب الدمى عرضه على منصة مرتفعة ممسكاً بحبال الدمى يحركها ليحكي قصة فلكلورية أمام جمهور.

 يلعب فراغانا بالضوء والظل ليصور الطبقات المختلفة، فالصف الأول من المتفرجين يضم العامة، بينما يجلس في مقدمة اللوحة أعضاء الطبقات الغنية، وتتميز ملابس المتفرجين من الطبقات الأعلى بالألوان الغامقة، فيما تمثل الألوان الباهتة عامة الناس.

وعلى يسار اللوحة يتجمع مجموعة من الأشخاص حول منصة لبيع الأطعمة ربما، وفي خلفية اللوحة وبين الأشجار الكثيفة نرى عبر فجوة صغيرة امرأة ورجلاً، وعلى الجانب الأيمن من اللوحة وأيضاً بين الأشجار المتعانقة نرى تمثالاً أبيض مرتفعاً قليلاً يبدو كالمراقب الصامت لما يحدث في هذه الحديقة.

اللوحة نفذها الفنان في الفترة ما بين عام 1775 - 78 17، وبقيت عند العائلة نفسها منذ عام 1936 "المالك الحالي معروف بحب اقتناء الأعمال الفنية".

 

لوحة الأرجوحة

لا يمكننا ذكر اسم فراغونا من دون ذكر لوحته الأشهر "الأرجوحة" وهي من مقتنيات "ذا والاس كوليكشن" في لندن، وهي تصور ثلاثياً كلاسيكياً يتمثل في شابة جميل تركب الأرجوحة، في حين يمسك زوجها العجوز بحبل الأرجوحة لترتفع في الهواء كاشفة عن ردائها الداخلي، وفي مقدمة اللوحة وبعيد عن عين الزوج يختبئ شاب ينظر للمرأة، في تصوير لثلاثي الزوج العجوز والزوجة الشابة والعشيق.

وعلق أندريه على التشابه: "بالتأكيد، الفنان يعتمد على الفكرة نفسها من تصوير المشهد الطبيعي وتضافره مع المشهد الاجتماعي. يجنح الفنان أحياناً لتذويب المشهد الاجتماعي داخل تفاصيل الطبيعة بحيث يبرز أحدهما على حساب الآخر، ولكن هنا نرى أنه أعطى الأهمية للجانبين".