«اللوفر أبوظبي» يستضيف معرض «كبار نجوم بوليوود»

Cover

ميدار.نت - أبوظبي

أطلق متحف اللوفر أبوظبي أول معارضه لهذا العام، والذي يعقد تحت عنوان «كبار نجوم بوليوود: عالم السينما الهندية»، والذي يستمر حتى 4 يونيو / حزيران 2023، بالشراكة مع متحف كيه برانلي - جاك شيراك، ومؤسسة متاحف فرنسا.

وسيحظى روّاد المتحف، من خلال زيارة المعرض، بفرصة لاكتشاف كيف استخدمت الهند أحدث تقنيات الصور الجديدة عقب اختراعها مثل الطباعة الحجرية والتصوير الفوتوغرافي، واستكشاف رحلة صناعة الأفلام، بدايةً من نشأة الأفلام الأولى، وصولاً إلى ملامحها الموسيقية ليتشكل لديهم فهم أعمق للنجاح الدولي الذي حققته السينما الهندية، وتسليط الضوء على تنوع التصوير السينمائي الهندي.

ويستعرض المتحف مدى عمق وثراء الفن والحضارة في شبه القارة الهندية، من خلال تاريخها الحافل في مجال صناعة الصور، إضافة إلى إبراز التنوع الذي يحظى به مجال صناعة الأفلام الهندية.

وتولى تنسيق المعرض جوليان روسو، رئيس قسم المقتنيات الآسيوية في متحف كيه برانلي - جاك شيراك، بالتعاون مع هيلين كيسوس، الحاصلة على الدكتوراه في الأنثروبولوجيا والإثنولوجيا من كلية الدراسات المتقدمة في العلوم الاجتماعيّة، بدعم د.ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي.

 

الثقافة الشعبية

قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «استضافة المعرض في رحاب المتحف تبرهن على التزامنا الثابت بإبراز مدى الثراء الثقافي الذي يعكس جانباً كبيراً من الحياة في الدولة.

وأضاف: "عمل موظفونا وشركاؤنا لجمع أغنى مجموعة من الأعمال الفنية التي نشأت في قلب المجتمع الهندي وثقافته الشعبية، ونأمل أن يكون تقديم هذه اللمحة المثيرة عن التاريخ الغني والمتنوع لصناعة الأفلام في شبه الجزيرة الهندية عوناً لزوار المعرض على فهم الكثير من جذورنا المتشابكة وقيمنا المشتركة والروابط الثقافية التي تجمعنا".

من جانبهما، قال مُنسقا المعرض جوليان روسو وهيلين كيسوس: «المعرض يمثل بادرة إشادة وتقدير للسينما الهندية، ويمكن لعشاقها والجمهور الاستمتاع به، حيث نتطلع إلى أن يعكس مستوى الثراء الفني الذي تتميز به التقاليد الآسيوية، وأن يروي القصص التي أدت إلى نشأة هذه السينما. كذلك فإن هذا المعرض يحتفي بكبار نجوم بوليوود الذين يعشقهم معجبوهم في الهند بطريقة نادراً ما نرى مثيلاً لها في أي مكان آخر في العالم».

وتحظى صناعة السينما الهندية بمكانة وضعتها في مصاف أعظم صناعات السينما في العالم؛ حيث تُصدِر كل عام ما يزيد على 1500 فيلم مُترجم إلى عشرين لغة تقريباً، لتجوب بذلك أقطاراً عدّة مثل آسيا، والشرق الأوسط، وإفريقيا.

ويسلِّط المعرض الضوء على تاريخ السينما الهندية، من حيث سرد القصص والرقص ومرحلة ما قبل السينما، مروراً بتأثير الدين والأساطير، وصولاً إلى مرحلة صعود كبار نجوم بوليوود.

 

ظاهرة ثقافية

قالت د.ثريا نجيم: «السينما الهندية ليست مجرد صناعة سينمائية؛ بل هي ظاهرة ثقافية أسرت قلوب الجماهير في أنحاء العالم، ويقدم هذا المعرض لزوّاره لمحة فريدة عن التاريخ الحافل والمتميز لتطور عالم بوليوود والسينما الهندية،

 ويسلط الضوء على الحضور المستمر للروايات الأسطورية والأدبية العظيمة في الثقافة الهندية. المعرض يكمل مجموعة مقتنيات المتحف، ويتماشى مع منهجه التنظيمي، ونأمل أن يحظى زوّاره بفرصة لفهم جذورنا وقيمنا المشتركة وروابطنا الثقافية على نحو أفضل».

 

كنوز سردية

وقال إيمانويل كاسارهيرو، رئيس متحف كيه برانلي - جاك شيراك: "يمكن التطرق إلى السينما الهندية من جوانب لا تُحصى، إذ يقدم مجموعة متنوعة من الكنوز السردية والأسلوبية التي يتجلى فيها تنوع تاريخ ذلك البلد، وهوياته المحلية، ولغاته، كما يتميز بجودة وأصالة محتواه".

وتابع: "انطلاقاً من دور متحف كيه برانلي - جاك شيراك كجهة تُكرّس جهودها لإثراء الفنون والثقافات في جميع القارات، فإنه يتشرف بالتعاون مع متحف اللوفر أبوظبي، المؤسسة الملهمة والمؤثرة التي تشارك الجميع قيم الجمال، والانفتاح، والتفاهم".

 

80 عملاً فنياً

يسلط المعرض الضوء، من خلال ما يزيد على 80 عملاً فنياً يشمل صوراً فوتوغرافية، ومنسوجات، وفنوناً تصويرية، ومقتطفات من أكثر من 30 فيلماً، على تاريخ السينما الهندية الثري منذ نشأتها في أواخر القرن التاسع عشر حتى وقتنا الحاضر.

وجاءت مجموعة الأعمال الفنية التي يقدمها المعرض من مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي ومتحف كيه برانلي-جاك شيراك، والمتحف الحربي، والمتحف الوطنيّ للفنون الآسيويّة -غيميه، ومجموعة الصباح، ومؤسسة راجا رافي فارما للتراث، ومجموعة مقتنيات بريا باول.

 

&nb