العودة بالزمن ممكنة.. علماء يبحثون عن الضوء الأول لنشوء الكون

ميدار.نت - دبي
الفضاء
تلسكوب
جيمس ويب
10 يوليو 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

يأمل العلماء أن ينجح تلسكوب جيمس ويب الفضائي، في التقاط صورة للضوء الأول الذي انطلق عند نشوء الكون، بحسب ما ذكر موقع Sci Tech Daily العلمي.

ويأمل العلماء أن يؤدي البحث في مسافات أبعد، إلى مشاهدة نشوء الكون الذي يقدر بأنه حصل قبل 13.7 مليار عام.

ويتمتع التلسكوب بقدرة كبيرة على التقاط صور لمجرات بعيدة جدا، وفي نهاية عام 2021، أرسل تلسكوب جيمس ويب كثيرا من الصور المثيرة للمجرات البعيدة والتشكيلات النجمية المختلفة والثقوب السوداء التي تلتهم النجوم.

واحتفل العالم قبل أيام بالذكرى الأولى لدخول هذا التلسكوب العمل بشكل رسمي، وهو لا ينظر فقط عبر المسافات الهائلة، ولكن أيضا عبر الزمن.

التليسكوب هو مشروع مشترك بين وكالات الفضاء الأمريكية والأوروبية والكندية، وتبلغ تكلفته 10 مليارات دولار أمريكي.

 

البحث عبر الزمن

ويوجد أمثلة كبيرة على جهوده البحثية عبر الزمن، فمن بعض أولى الصور التي التقطها التلسكوب كانت لمجرات تقع على بعد 4.6 مليار سنة ضوئية.

 ما يعني أن التلسكوب كان ينظر إلى صورة لتلك المجرات التقطت قبل 4.6 مليار عام، وفي ذلك الوقت كانت الأرض لا تزال غير موجودة.

كما التقط التلسكوب صورا لنجم لامع يقع على بعد 13 مليار سنة ضوئية، واكتشف أيضاً ثقوبا سوداء فائقة تشكلت في وقت حديث نسبيا من نشوء الكون، يصل إلى مئات الملايين من الأعوام فقط.

ويحاول العلماء فهم الطريقة التي تشكلت بها هذه الثقوب في وقت مبكر نسبيا من عمر الكون.

 

أول الصور

في مارس العام الفائت، أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) وصول أول صورة دقيقة من التلسكوب "جيمس ويب" الذي يقف الآن على مسافة أكثر من مليون كيلومتر بعيدا عن الأرض.

وذكرت الوكالة حينها أن الفريق الخاص بالتلسكوب أكمل مرحلة المحاذاة المعروفة باسم "التدريج الدقيق"، وفيها يخضع كل عنصر بصري في التلسكوب للفحص والاختبار بحيث يعمل وفقا للتوقعات أو أعلى منها.

إلى جانب ذلك، أعلن الفريق أنه لم يجد أي مشكلات حرجة أو تلوث أو عوائق قابلة للقياس في المسار البصري للتلسكوب جيمس ويب، وبذلك يكون قادرا على جمع الضوء بنجاح من الأجرام البعيدة وتسليمه إلى أجهزته من دون مشكلة.

ويقع النجم الذي التقطت صورته على مسافة ألفي سنة ضوئية، ويسمى (2MASS J17554042 + 6551277)، ويعدّ ألمع من الشمس في ضيائه بمقدار نحو 16 مرة، وكان فريق تلسكوب "هابل" قد وضعه سابقا ليكون أول أهداف تلسكوب جيمس ويب الدقيقة.

 

&nb