العراق يتجه لتوطين صناعة ألواح الطاقة الشمسية

Cover

ميدار.نت - بغداد

تتجه العراق لتوطين صناعة ألواح الطاقة الشمسية بهدف تلبية الحاجة المحلية المعتمدة بشكل أساسي على الاستيراد، وذلك بحسب ما أعلنت شركة الزوراء العامة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن العراقية.

وقال مدير عام الشركة مهند جبار: "الشركة ماضية بالتوطين ليكون الإنتاج العراقي جزءا رئيسيا في تنفيذ أي مشروع يخص الطاقة الشمسية".

ويتمتع العراق بأكثر من ثلاثة آلاف ساعة مشمسة من أصل 8700 ساعة في السنة، لكن في المقابل ينتج 98 % من كهربائه بواسطة "الوقود الأحفوري".

ويسعى العراق حالياً إلى تأمين جزء من الكهرباء عبر مصادر طاقة متجددة بحلول عام 2030، ولأجل ذلك وقع عدداً من الاتفاقات لبناء محطات طاقة شمسية.

وشرح جبار، أن شركة الزوراء من الشركات الصناعية المتخصصة في مجال توزيع الطاقة الكهربائية على مدار عملها في السنوات الماضية، ودمجت مع شركة المنصور التي كانت من أوائل الشركات التي تنتج ألواح الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط.

وتابع جبار: "أنَّ الشركة بحاجة لتطوير خطتها الإنتاجية لتواكب التطور الحاصل عالمياً لإعادة الإنتاج، وهي حريصة على تحقيق توجه توطين صناعة ألواح الطاقة الشمسية في العراق، وفق وكالة الأنباء العراقية (واع)".

وأضاف: "شرعنا باﻹعلان عن فرصة عقد مشاركة مع القطاع الخاص، بغرض إنشاء معمل لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية، وتم تقديم عرض جيد، والآن دخلنا في مرحلة التفاوض مع الجهة التي قدمت العرض".

وأوضح جبار وفق التوجيهات الحكومية أن "هنالك حرصاً وعملاً على توطين هذه الصناعة لتوفير مصدر جديد للطاقة، والتي تذهب باتجاه التوجه العالمي باعتماد الطاقة النظيفة للحفاظ على البيئة".

 

التوجه العراقي

وحدد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، مسارين لبرامج تطوير قطاع الطاقة في العراق، يتمثل الأول بالاستغلال الأمثل للغاز الطبيعي والغاز المصاحب لسد حاجات البلاد، من توفير الطاقة الكهربائية لأغراض التنمية والرفاهية من طريق إحلال الوقود النظيف والأقل انبعاثاً لمخلفات تلوث البيئة.

وتابع المستشار العراقي، أن المسار الثاني هو التوجه نحو استعمال الطاقة الشمسية كطاقة متجددة من قبل الحكومة، إذ ستجعل الدولة مؤسساتها تعتمد على الطاقة الشمسية في سد حاجاتها التشغيلية تدريجاً، فضلاً عن تشجيع القطاع الخاص على استخدام الطاقة المتجددة (الشمسية).

 وأوضح صالح أن "أهمية ذلك التخفيف من الضغط على توليد الكهرباء، من ثم التقليل من استعمال الوقود التقليدي، إضافة إلى مواجهة مشكلات تتمثل بتوفير المياه العذبة من خلال تغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية بالوقود التقليدي، لذا بات اللجوء إلى الطاقة المتجددة جانباً مهماً في استراتيجية إدارة المياه والاستعمال الأمثل لها كمورد حيوي وحياتي مهم".

&nb