ميدار.نت - بغداد

بعدما قلصت مساحات زراعة الأرز هذا الموسم، قررت اليوم العراق إيقاف زرعته مضافاً إليه الذرة الصفراء بسبب شح المياه في البلاد.

وأعلن وزير الموارد المائية العراقية عون ذياب عبد الله، اتخاذ قرار هذا العام بمنع زراعة المحاصيل الصيفية، وأنه من المؤمل استخدام طرق الري الحديثة في زراعة الأرز خلال الموسم المقبل، لأن السنة الحالية شهدت انخفاضا في الإيرادات المائية، ما أدى إلى انخفاض المساحات المزروعة.

وشرح الوزير العراقي، أن توزيعات المياه في نهر دجلة، يخضع لنظام مقرر ومنتظم بالنسبة لأغراض الشرب والاستخدامات الأخرى. وقال الوزير العراقية أن" نسبة الإطلاقات إلى شط العرب تصل إلى 70 مترا مكعبا بالثانية لغرض استقرار تأمين المياه ومنع تقدم اللسان الملحي وسقي البساتين وفق المساحات المتفق عليها مع وزارة الزراعة البالغة مليونا و100 ألف دونم إلى جانب إطلاق المياه إلى هور الحويزة بكمية تصل إلى 7 أمتار مكعبة بالثانية".

وتابع عبدالله: "فيما تبلغ الكميات الواصلة إلى مؤخر ناظم المدينة في سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار إلى أكثر من 30 مترا مكعبا بالثانية، فضلا عن إدامة بعض المساحات من الأهوار لغمرها بشكل دائمي خصوصا في منطقة الجبايش".

انتهاء الموسم

وانتهى موسم زراعة الأرز الذي بدأ في 15 مايو بمساحات محدودة جدا بلغت 3 آلاف و500 دونم في محافظة النجف الأشرف، وألفين و500 دونم في محافظة الديوانية.

وبحسب وزارة الموارد المائية العراقية، تعود أزمة المياه في البلاد إلى أكثر من سبب؛ منها التغيرات المناخية واحتباس الأمطار وضعف الغطاء الثلجي، فضلا عن الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة.

كما يوجد عوامل أخرى غير مباشرة أثرت على المحاصيل منها التوسع السكاني الكبير على الأنهار خاصة لدول المنبع.

وأكدت الوزارة أن من بين الأسباب الأخرى التوسع في إنشاء السدود الخزنية الكبيرة والمشاريع الإروائية واستغلال الأراضي وجميعها عوامل أدت إلى زيادة استهلاك المياه وبنسب كبيرة ما أثر على نوعية المياه الواردة للعراق.

يذكر أن العراق يعانى من أزمة شح في المياه في السنوات الأخيرة وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، قد صرح في يوليو، أن العراق يطالب بكامل حقه القانوني بحصصه المائية من تركيا وإيران، لافتا إلى أن بلاده تحترم المسارات التفاوضية عبر الحوار.