ميدار.نت - دبي

يشهد دبي أوبرا، عروض المسرحية الغنائية ماتيلدا، وحملت مها الجمهور لأجواء ساحرة لعمل عالمي نال 99 جائزة عالمية، منها 24 جائزة في الموسيقى.

العمل المأخوذ من رائعة الكاتب البريطاني روالد دال، ويقدم قصة فتاة تتعرض للعنف والتنمر، ولكنها تمتلك الكثير من القدرات التي تميزها، لتتمكن في الختام من تغيير مصيرها.

وتستمر العروض حتى 15 أكتوبر الجاري، وهي من إنتاج شركة "دبليو جي بي" التي حافظت على نص الكاتب دينيس كيلي، والأغنيات التي ألفها ولحنها تيم ميشلين، كما التزمت السينوغرافيا الأساسية واللوحات الراقصة والأزياء وتفاصيل العمل كاملة.

وتحكي المسرحية قصة الطفلة ماتيلدا التي تولد في عائلة تعاملها بقسوة، فالأب ينظر للبنات بنظرو دونية، والأم تعاملها بقسوة لأنها تضررت من إنجابها لانشغالها في عروضها الراقصة.

 ولا تقتصر معاناة ماتيلدا على المنزل فهي تعاني من قسوة مديرة المدرسة، في حين تكتشف معلمتها قدراتها الخارقة نتيجة قراءتها الكثير من الكتب، وتنمي لديها هذا الجانب لتعمل على تغيير مصيرها.

عمل مبهر

وتتحدث المخرجة المقيمة، نتالي جيلهون عن العمل قائلة: "حافظ العمل على جذوره المسرحية الأساسية، فلا توجد تغييرات أو تعديلات يمكن أن تذكر في إطار تقديم العمل، فالأزياء هي نفسها، وكذلك الرقصات، فضلاً عن الديكورات التي أتت مطابقة للعمل الأولي أيضاً، ولكن الاختلاف يكمن في الممثلين الجدد الذين يقدمون القصة على المسرح".

 وتلفت إلى أن العمل، الذي قدم على مسرح ويستن، مبهر من الناحية البصرية، وفي كل مرة يتم إعادة تقديمه من قبل فرقة جديدة، يتم منح العمل نكهة مختلفة، حتى وإن لم يخضع للتغييرات الجذرية في الموسيقى والنص والأغنيات. وأشارت نتالي إلى أن المسرحية تتناول الشخصيات في فئات عمرية متفاوتة.

 موضحة أن الأطفال على المسرح يتمتعون بالعمل الفطري، ويختلفون عن الكبار الذين غالباً ما يضعون عملهم في قالب المعلومات والتعليم الأكاديمي.

جوائز عدة

قُدمت مسرحية ماتيلدا للمرة الأولى عام 2010، وهي مأخوذة عن رواية الكاتب البريطاني، من أصل نرويجي، روالد دال، كما أنتج فيلماً عنها في عام 2022. وقد حصدت المسرحية منذ تقديمها عدداً كبيراً من الجوائز، إذ حازت العديد من الجوائز الخاصة بالتأليف الموسيقي، منها جوائز غرامي أورد للموسيقى، وتوني أورد للموسيقى والعروض الراقصة والتمثيل.