الصين تنافس ماسك بشريحة دماغية حققت النتائج

ميدار.نت- بكين
ذكاء اصطناعي
شريحة ذكية
05 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت- بكين

بعد أيام قليلة من إعلان الملياردير الأمريكي إيلون ماسك نجاح شركته الناشئة نيورالينك، عن نجاح أول عملية زراعة شريحة دماغية، أعلنت اليوم جامعة "تسينغهوا" في بكين أيضاً عن نجاحها بالقيام في تجربة مشابهة.

وذكرت الجامعة الصينية، أن شريحة عصبية تتميز بتدخل جراحي طفيف، نجحت في استعادة بعض القدرات الحركية لمريض مشلول.

وطبق فريق البحث التجربة على شخص مصاب بشلل في أطرافه الأربعة، جراء حادث سيارة في عام 2010، وبعد ثلاثة أشهر أصبح قادرا على تحريك ذراعيه بشكل مستقل.

وذكر الناطق باسم الجامعة: "بمساعدة خوارزمية التعلم الآلي، يمكن للمريض أن يأكل ويشرب بشكل مستقل". وساعد جهاز للتحليل اللاسلكي للنبضات الكهربائية الواردة من الدماغ رجلا مشلولا على أداء بعض الوظائف الحركية بيديه بشكل مستقل.

 وقال المطوّرون إن أجهزتهم أقل تدخلا من شركة Neuralink التابعة لـ إيلون ماسك، ويقضي استخدامها المحتمل أيضا بتوسيع القدرات المعرفية البشرية في المستقبل.

يذكر أن الواجهة العصبية بقيت قيد التطوير لأكثر من 10 سنوات، وحصلت الجامعة على ترخيص بإجراء تجربة بشرية في أوائل عام 2023.

 

تفاصيل العملية

وفي تفاصيل العملية، ركب القائمون على العملية في أكتوبر 2023 واجهة عصبية داخل جمجمة المريض، وبعد ثلاثة أشهر من التدريب، تمكن الشخص من تحريك ذراعيه بشكل مستقل باستخدام أطراف صناعية متصلة بالواجهة العصبية.

وبالنسبة للاختلاف مع الشريحة الأمريكية المنافسة، فالصينية يتم تثبيتها في الفضاء الجافي للجمجمة، وليس في الأنسجة العصبية.

ووفقا للمطورين، فإن أجهزتهم "بحجم قطعتين نقديتين " يمكن أن تجمع بين قدرات الذكاء البشري والكمبيوتر.

وكشفت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية عن خطة محكمة لتطوير منتجات تساهم في دمج تطبيقات الحاسوب بالدماغ بحلول عام 2025.

وحصلت شركة نيورالينك التي يرأسها رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك مؤخرا على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية للعمل على تجارب مباشرة على دماغ إنسان، ونجحت الشركة في زرع أول جهاز دماغي لها في دماغ مريض.

وفي ظلّ هيمنة نيورالينك، ظهرت الصين منافسا واعدا في هذا القطاع، ففي عام 2019 قدّمت جامعة تيانجين وشركة الإلكترونيات الصينية شريحة "براين تاكر" القادرة على فك تشفير الإشارات العصبية لتطبيقات مختلفة، مثل التكنولوجيا المساعدة والأطراف الاصطناعية العصبية.

وتمتد طموحات الصين في التكنولوجيا إلى ما هو أبعد من التكنولوجيا العصبية، ففي نوفمبر المنصرم أعلنت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات عن عزمها إنتاج روبوتات بشرية بكميات كبيرة بحلول عام 2025 كذلك.

&nb