الصين تستمتع قريباً بالشمس الاصطناعية الأضخم عالمياً

ميدار.نت - بكين
تكنولوجيا
الشمس
طاقة الشمس
الصين
04 نوفمبر 2023
Cover

ميدار.نت - بكين

انتهت الصين من مكونات الدعم المغناطيسي للمفاعل الحراري "الشمس الصناعية"، بحسب ما أعلنت الشركة الوطنية الصينية للطاقة النووية.

ويُعرف مشروع المفاعل التجريبي الحراري النووي الدولي، باسم "الشمس الاصطناعية" بسبب قدرته على توليد طاقة نظيفة وخالية من الكربون كمال تفعل الشمس عادة، عن طريق انبعاث الضوء والحرارة من خلال تفاعلات الاندماج.

ويعتبر مشروع أكبر شمس صناعية، أحد أكبر وأهم مشاريع البحث العلمي الدولي في العالم، ويتم تمويله بشكل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي والصين والولايات المتحدة واليابان وكوريا والهند وروسيا.

وقالت الشركة، إن تسليم المكونات الأساسية للمفاعل، أرسى الأساس لأول تفريغ للبلازما من المفاعل التجريبي الحراري النووي الدولي، وهو علامة فارقة في المشروع، وقدّم دعما تقنيا قويا لتصميم وبناء مفاعلات الاندماج المستقبلية في الصين.  

 

ا لشمس الاصطناعية

ويُطلق هذا المصطلح على تجارب الاندماج النووي التي تجريها الصين ودول أخرى من أجل إنتاج قدر هائل من الطاقة الآمنة يكفي البشر سنوات طويلة دون إنتاج غازات دفيئة أو نفايات مشعة طويلة الأمد.

والاندماج النووي هو العملية التي تحترق بها النجوم حيث تندمج في مراكزها -تحت الضغوط ودرجات الحرارة العالية وعبر سلسلة من المراحل- ذرات الهيدروجين لتكوين الهيليوم، فينتج عن ذلك الضوء والحرارة وتوليد كميات هائلة من الطاقة.

 

إنجاز غير مسبوق

منذ عام 2018، قدم معهد الجنوب الغربي للفيزياء التابع للشركة الوطنية الصينية للطاقة النووية أكثر من 30 مكونا من المكونات المطلوبة.

ويصف العلماء هذا الإنجاز بأنه غير مسبوق، بفضل مفاعل "الشمس الاصطناعية" النووي الذي طورته وأصبح قابلا للاستخدام الآن.

ويُعد جهاز "توكاماك" التجريبي الصيني للتوصيل الفائق، واحدا من أبرز أجهزة أبحاث الاندماج النووي التي تعمل في جميع أنحاء العالم، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية بدأت تتخذ خطوات مبهرة إلى الأمام.

 

رقماً قياسياً

وكشفت وسائل الإعلام الحكومية الصينية، أن العلماء الذين يعملون في المشروع حققوا رقما قياسيا عالميا جديدا من خلال الاحتفاظ ببلازما بحرارة 120 مليون درجة مئوية، لمدة 101 ثانية، في أحدث جولة من تجاربهم، مما يقربهم من الهدف الذي طال انتظاره المتمثل في الطاقة النظيفة وغير المحدودة.

وتكمن الفكرة وراء أبحاث الاندماج النووي في إعادة إنشاء العملية التي تستخدمها الشمس لإنتاج كميات هائلة من الطاقة، حيث تتحد الحرارة الشديدة والضغط لإنتاج بلازما تندمج فيها النوى الذرية بسرعات لا تصدق.

&nb