السعودية تعتمد الطاقة الشمسية في تحلية المياه

Cover

ميدار.نت - الرياض

تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق الاستدامة باستخدام الطاقة الشمسية في عمليات تحلية المياه..

ويأتي هذا التحول مع تحديات تنمو مع ارتفاع عدد السكان وزيادة الاستهلاك، في ظل ندرة المياه العذبة في السعودية واعتمادها على تحلية مياه البحر لتلبية احتياجاتها المائية.

وتواجه المملكة العربية السعودية تحديات كبيرة في مجال المياه، حيث تعتمد بشكل رئيسي على تحلية مياه البحر لتلبية احتياجات مدنها وبلداتها.

 

جهود كبيرة لتأمين المياه العذبة

ورغم أهمية هذا الجهد في تأمين المياه العذبة للشرب والاستخدامات الزراعية والصناعية، إلا أنه يتعارض مع أهداف الاستدامة البيئية.

وتمتصّ الألواح الشمسية الحارقة أشعة الشمس في ساعات الظهيرة لتشغيل منشأة تحلية المياه في شرق السعودية.

وتقلل هذه العملية من الانبعاثات البيئية الضارة وتشكل خطوة مهمة نحو الاستدامة.

وتمثّل محطة "الجزلة" في مدينة الجبيل رمزاً للتطور التكنولوجي في مجال تحلية المياه، حيث تدمج بين هذه التقنيات الحديثة وتاريخ طويل من تحلية المياه في المملكة.

وتحدث تلك الجهود في وقت تزداد فيه احتياجات المملكة للمياه نتيجة رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحويل البلاد إلى مركز عالمي للأعمال والسياحة.

ويفرض هذا الارتفاع المتوقع في عدد السكان يفرض ضغوطاً كبيرة على موارد المياه المحدودة.

وتسعى مشاريع مثل محطة "جزلة" إلى تخفيف هذه التوترات وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 60,000 طن سنويّاً.

ومع ذلك، تبقى التحديات موجودة، ويعتبر استخدام تحلية المياه واستدامتها في السعودية مسألة "حياة أو موت" بالنسبة للمملكة.

وبحثت المملكة بشكلٍ تدريجي عن مصادر المياه الصالحة للشرب منذ تأسيسها في العام 1932.

 

تطوير بنية تحتيّة حديثة

وأدّت هذه الجهود إلى تطوير بنية تحتية حديثة لتحلية المياه بدءاً من العقد السابع من القرن الماضي.

وعلى الرغم من تحقيق نجاح في هذا المجال، فإن زيادة الاستهلاك وتطلعات مستقبلية أكبر تشكل تحديات جديدة.

وتشير الإحصائيات إلى أن السعودية تستهلك كميات كبيرة من النفط في محطات تحلية المياه، مما يسبب عبء بيئي واقتصادي.

وعلى الرغم من الإمكانيات الهائلة للمملكة في بناء البنية التحتية اللازمة، فإنها تواجه التحديات في تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات النمو السكاني المتزايد والحفاظ على البيئة.