الذكاء الاصطناعي يُطرب المستمعين.. ويبدع مع "صوت أصالة" بالغناء المغربي

ميدار.نت - دبي
ذكاء اصطناعي
الفن
13 يونيو 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

انتشر على موقع تيك توك، فيديو تظهر فيه الفنانة السورية أصالة نصري، تؤدي "عريس الخيل"، وهي أغنية من التراث المغربي الأصيل، واستغرب الكثيرون قدرتها على تأدية اللهجة بكل هذا الاتقان.

ولكن الحقيقة كانت غير ذلك، فالأغنية من إعداد الذكاء الاصطناعي الذي دمج بين صوت الفنانة والأغنية المغربية.

وتعجّ مواقع التواصل الاجتماعي بأمثلة على تركيب أغانٍ مشهورة بأصوات معروفة لم تؤدّها. أغنية "كثر خيري" جمعت بين إليسا وشيرين وأصالة، وأخرى غنّى فيها عبد الحليم حافظ أغنية "ما يتحكيش عليها" لعمرو دياب، و"دايموند" الشهيرة لريانا انتشرت في الإنترنت بصوت أصالة نصري، وهذه ليست سوى أمثلة قليلة من محتوى واسع الانتشار.

وحدث كل هذا في فترة قصيرة جداً، مع سطوع نجم الذكاء الاصطناعي التوليدي الصانع للصوت، ما ولد مخاوف لدى صناع الفن، فكل إنسان بات قادر على صنع أغنيته الخاصة، وربح المال من استماعاتها ومشاهداتها.

ولا يحتاج توليد أغنية باستخدام الذكاء الاصطناعي إلى مجهود كبير، في الغالب سيحتاج المُستخدم إلى برنامج مجاني أو مدفوع، ثم كتابة ما يريده داخل مستطيل بحث كيف يتخيل روح اللحن وموضوع الكلمات وبصوت أي فنان، ثم تظهر النتيجة التي ستشعل الإنترنت خلال الأيام اللاحقة.

 

غضب ورثة أم كلثوم

أعلن الملحن المصري عمرو مصطفى عن طرح أغنية بعنوان "افتكرلك إيه" بتقنية الذكاء الاصطناعي، بصوت أم كلثوم، وفوراً وجد نفسه متورطاً في مشاكل قانونية.

إذ تقدمت جيهان الدسوقي، حفيدة شقيقة أم كلثوم، ببلاغ للنائب العام ضد مصطفى، مؤكدة أنه أقدم على التجربة التقنية من دون إذن كتابي مسبق من صاحب الحق أو من ورثتها.

واعتبر البلاغ أنّ تصرّف الملحن "يضعه تحت المساءلة القانونية والجنائية"، خصوصاً أنّ القوانين تمنع "الاعتداء على الحق الأدبي والمادي لأصحاب حقوق الأداء العلني"، بما فيها "أشكال الاعتداء المستحدثة التي يمكن أن يكشف عنها الواقع العملي، في ظل التطورات السريعة التي طرأت على مجالات حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ومنها أصحاب حقوق الأداء العلني".

كما ندّد ورثة عبد الحليم حافظ باستخدام صوته بالذكاء الاصطناعي التوليدي، متوعدين بـ"استخدام الإجراءات القانونية" تجاه من يستخدمه.

ووصف نجل شقيق "العندليب" محمد شبانة، في بيان صحافي، التجربة بأنها "فاشلة وفي غاية السوء، وسنتخذ الإجراءات القانونية تجاه الفاعل، لأن ذلك يعدّ تشويهاً لتاريخه ورسالته"، وتوعّد بأن "أي شخص أو جهة أو شركة تقوم بهذا الفعل ستتعرض للمساءلة القانونية، وسنتخذ حيالها إجراءات القانون الرادعة كافة".

&nb