ميدار.نت - باث

أعدّت دراسة حديثة من جامعة باث البريطانية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، سيناريو جديد لفهم تفاعلات اندماج المجرات وتراكم الثقوب السوداء الضخمة وتأثيرها على تشكيل النجوم.

وتتحدى الدراسة النظريات القديمة في مجال الفيزياء الفلكية.

وتُظهر الدراسة أن اندماج المجرات وحده قد لا يكون كافياً لتغذية نمو الثقوب السوداء الفائقة الكتلة، حيث يصبح وجود خزان من الغاز البارد في مركز المجرة ضروريّاً أيضاً، وذلك وفقاً للنتائج التي نشرت في "الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية".

عمليات أكثر دقّة

ولقرونٍ طويلة، اقتُرحت النماذج النظرية أن الثقوب السوداء تنمو أثناء اندماج المجرات، ومع ذلك، كشفت الدراسة الحديثة عن أهمية تقنيات التعلم الآلي في تصنيف عمليات الاندماج بدقة أكبر من الفحص البصري البشري.

وأظهرت النتائج أفضلية الشبكة العصبية في تحديد عمليات الاندماج مقارنة بالتصنيف البشري، وذلك بتدريب شبكة عصبية على محاكاة عمليات اندماج المجرات وتطبيقها على المجرات المرصودة.

وأوضحت الدراسة أيضاً أن وجود كميات كبيرة من الغاز البارد في المجرات ضروري لتغذية نمو الثقوب السوداء خلال عمليات الاندماج.

وأشارت ماتيلدا أفيريت ماكنزي، المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن "هذه الدراسة تحدّ الحكمة التقليدية فيما يتعلق بتفاعل اندماج المجرات ونمو الثقوب الأسود،" بينما أضافت كارولين فيلفورث، مشرفة الدراسة، "يفتح هذا البحث آفاقاً جديدة في الفيزياء الفلكية، مساهماً بشكل كبير في فهم تطور المجرات ودور الثقوب السوداء الهائلة في تشكيل الكون".