الذكاء الاصطناعي يقود هجوماً على المضادات الحيوية

Cover

ميدار.نت - كليفلاند

قاد باحثون من معهد كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة دراسة استثنائية، كشفت عن استراتيجية مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين علاجات الالتهابات البكتيرية، وذلك في محاولة لمواجهة التحدي المتزايد الذي تشكله الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية.

ونُشِرت نتائج هذه الدراسة في دورية "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، وأظهرت قدرة النموذج الذكاء الاصطناعي على تحسين مجموعات الأدوية وتحديد الجداول الزمنية للعلاج، وهو ما يشكل خطوة مهمة في مجال الطب الدقيق.

 

استراتيجيات جديدة

ومع اعتبار أن الاستخدام الواسع للمضادات الحيوية يؤدي إلى زيادة مقاومة الجراثيم لهذه الأدوية، فإن تطوير استراتيجيات جديدة لتحسين فعالية العلاج ضروري للغاية.

وبتوجيه من الدكتور جاكوب سكوت وفريقه في قسم أمراض الدم والأورام الانتقالية، تم تطوير نموذج ذكاء اصطناعي مبني على البيانات، يستند إلى تقنية التعلم المعزز، لتوفير توجيهات دقيقة لاختيار العلاج المثالي.

ويتمحور النموذج، تحديداً، حول تقنية "تدوير المضادات الحيوية"، التي تهدف إلى تقليل تطوّر المقاومة من خلال تناوب المضادات الحيوية المختلفة، مع وجود تحديات في تطبيق هذه الاستراتيجية في العمل السريري بسبب نقص البروتوكولات الموحدة.

 

خطط مهمة

ومن خلال تجاربهم، نجح الباحثون في تحسين خطط تدوير المضادات الحيوية لمكافحة الجراثيم المقاومة في الإشريكية القولونية، مما يُعتبر إنجازاً هاماً في مجال الصحة العامة.

ويعكس هذا الإنجاز ليس فقط في الرعاية الفردية للمرضى، ولكن أيضًا في استراتيجيات إدارة العدوى في المستشفيات، مما يفتح الباب أمام تطبيقات أوسع لهذه التقنية في معالجة مجموعة متنوعة من الأمراض.

وبالاعتماد على التعلم المعزز، يمكن أن تحدث الأساليب القائمة على الذكاء الاصطناعي ثورة في مكافحة مقاومة الأدوية، وتحسين نتائج المرضى في المستقبل، وهو ما يعتبر تطوراً مهمّاً في مجال الطب الدقيق وعلوم الصحة.