ميدار.نت - كاليفورنيا

تهديدات الذكاء الاصطناعي وروبوتات الدردشة لن تقتصر على المهن وبعض الاختصاصات، بل ستشمل محركات البحث عبر الإنترنت أيضاً، إذ من المتوقع تراجع استخدامها بنسبة تصل إلى 25%.

ولطالما كان جوجل ولا يزال محرك البحث الأكثر شعبية في العالم، يستخدمه أكثر من 90٪ من الناس. يتميز جوجل بقدرته على تقديم نتائج بحث دقيقة وذات صلة، كما يوفر مجموعة واسعة من الميزات الأخرى، مثل الخرائط وترجمة النصوص والصور والبريد الإلكتروني.

هذا إلى أن أبصرت محركات البحث القائمة على الذكاء الاصطناعي النور، وعلى رأسها تشات جي بي تي وبارد وبينغ ولامدا 2 .

وهذه التقديرات ذكرها تقرير صادر عن مؤسسة “غارتنر” لأبحاث السوق، موضحاً أن العامل الأكبر في تراجع سوق محركات البحث هو الصعود القوي لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

الاهتمام بالمحتوى

ولمواجهة الواقع الجديد نصحت المؤسسة الشركات بضرورة التفكير في تعديل إستراتيجيات قنوات التسويق الخاصة بها؛ لأن حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي ستصبح محركات بحث بديلة.

وكانت كثير من الشركات تميل لإستراتيجية التسويق بالمحتوى، والوصول إلى الجمهور المُستهدف عبر تصدر نتائج البحث أو شراء إعلانات مأجورة في صفحات نتائج البحث، لكن الأمر سيتغير على ما يبدو بسب تغير طبيعة البحث والتعاطي مع الإنترنت.

فالمستخدمون اليوم باتوا يقومون بطرح الأسئلة والاستفسارات، ومن ثم الحصول على الإجابات على نحو أسرع وأسهل من محركات البحث التقليدية.

ولفتت شركة الأبحاث إلى ضرورة الاهتمام بالمحتوى عالي الجودة، فهي النتائج التي ستختارها خوارزميات محركات البحث في ظل زيادة المحتوى الموّلد باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ورغم تهديد الذكاء الاصطناعي للشركات الكبرى التي تنشط في مجال البحث عبر الإنترنت، لكن المُلاحظ أن تلك الشركات هي نفسها التي تقدم أشهر خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي حاليًا، مثل جوجل Gemini ومايكروسوفت Copilot.

ومن المتوقع أن تلجأ الشركات المقدمة لتلك الخدمات إلى وضع الإعلانات والروابط الممولة داخل خدماتها، لتغطية تكاليف التشغيل وتحقيق الأرباح.

وقد يفتح ذلك التغيير أيضًا الباب أمام ظهور خدمات منافسة لمحركات البحث التقليدية مثل محرك البحث الجديد Perplexity، كما تخطط شركة OpenAI، التي تقف خلف روبوت ChatGPT الشهير، لإطلاق خدمة للبحث عبر الإنترنت وفقًا لتقارير أخيرة.

&nb