الذكاء الاصطناعي في 2023 ينحاز عن الروبوتات إلى التواصل الاجتماعي

Cover

ميدار.نت - لندن

واصلت منصات التواصل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي الذي شهد تدفقاً بالاستثمار في هذا المجال الذي فرض حضوره في الحياة العملية والعلمية.

ويؤدي الذكاء الاصطناعي الكثير من المهام، خصوصاً تحليل المحتوى وتنويع تجربة المستخدم، مع توقعات بتطور أكبر خلال عام 2023.

وقال جون براندون خبير مواقع التواصل في موقع فوربس، إن العام 2023 لن يشهد انتشاراً أكبر للروبوتات كما هو متوقع، إذ أخفقت ابتكارات الروبوتات خلال الأعوام الماضية بشكل كبير.

وأضاف أنه يستدل على ذلك بما جرى لمنتج أمازون أليكسا، المساعد الافتراضي الذي أنتجته شركة أمازون ولم يحقق نجاحات كبيرة.

 

روبوت جوجل

كما أشار براندون إلى أنه حتى شركة جوجل لم تحقق نجاحات كبيرة في مجال الربوتات، مبيناً أن التوقعات بكون روبوت جوجل الذي يعمل بالأوامر الصوتية سيحقق قفزة كبيرة في الحياة اليومية لم تتحقق، إذ بقيت المساعدات الافتراضية الخاصة بجوجل مستخدمة في مجال محدود جدا من ذلك فقط إعداد المنبه وتشغيل الموسيقى.

وعكس كل هذا، الذكاء الاصطناعي قد ينجح كثيراً على منصات التواصل الاجتماعي العام 2023 وفق الخبير ذاته، ويعطي المثال بأداة ChatGPT التي تتيح كتابة منشورات لهذه المنصات والتواصل مع الجمهور، وقد تتطور الأداة مستقبلا لتعمل أكثر بالذكاء الاصطناعي ومن ذلك أن تقرر لوحدها ما يجب نشره ومتى يجب نشره.

 

كيفية الاختيار

ومما يمكن أن يتطور أكثر، كيفية اختيار الذكاء الاصطناعي لأفضل الطرق للترويج لمنتج جديد واختيار أفضل الصور والتخطيط بعيد المدى للمنشورات، ما يسهل عمل محرّري  منصات التواصل الاجتماعي،  كما يمكنه أن يقرر ماذا يمكن أن ينشر على حساب ما، انطلاقا من تحليل منشورات هذا الحساب خلال الأعوام الماضية.

وحسب منصة RAV للفيديوهات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، فإن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي سيصل العام 2023 إلى 2.1 مليار دولار، وإن الوضع الحالي الذي يشهد استخداما مكثفا لهذه التقنيات من عمالقة التواصل الاجتماعي في تحليل الصور والفيديو والحظر التلقائي لبعضها وتطويع الخوارزميات حتى تقدم لكل مستخدم ما يريد، كلها أمور سوف تتطور أكثر.

بينما تتوقع منصة newdigitalage الخاصة بتحليل المنتجات الرقمية أن  عام 2023 سيشهد تغييرات كبيرة في منصات التواصل منها بداية نهاية ملفات تعريف الارتباط (cookies) بسبب كثرة الانتقادات الموجهة لها في عدم احترام خصوصية المستخدمين، وصعود نجم المنصات الاجتماعية التي يتحكم بها المستخدمون أكثر من الشركات المركزية، وتطور طرق التسوق، وانتشار أكبر للميتافرس والعوالم ثلاثية الأبعاد.

&nb