ميدار.نت - برلين

وصلت تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى فن الباليه، وهو ما لمسه الجمهور المتعطش لهذا الفن يوم من 29 في أوبرا لايبزيغ بألمانيا.

العرض المستمر حتى 8 يونيو الجاري، استخدم أول باليه بالذكاء الاصطناعي، وهو من تأليف فنان الكلام والموسيقي هاري ييف، والمعروف باسم «ريبس100»، وتأدية فرقة باليه أوبرا لايبزيغ.

مزيج بشري وآلي

وتحدثت مجلة "وول بايبر" اللندنية بأن العرض الحالي بوجود أول باليه ذكاء صناعي يرتقي بالمستوى للأعلى، وسيكون بمثابة نقطة التقاء سلسة بين الجسد والآلة، وإعادة تعريف الباليه المعاصر.

وفي التفاصيل، ضم العرض الذي حمل اسم " فيوجن" مزيجاً متنوعاً من العناصر، فهو يتكون من قصة بصوت بشري وطبيعة وذكاء اصطناعي الموسيقى، وتشابكت عوالم الإنسانية والآلة والطبيعة لاستكشاف التعايش المتناغم لهذه العناصر مع بعضها البعض.

قدم العرض موسيقى مؤلفة خصيصًا لهذا الباليه، جمعت بين التراكيب الكلاسيكية المعاصرة، والإلكترونيكا، وتقنيات البيتبوكس المتطورة، وهي من تأليف وإخراج هاري ييف، بالتعاون مع ملحنين مشاركين.

أين الذكاء الاصطناعي؟

وظهر تأثير الذكاء الاصطناعي من خلال تصميم الرقصات لماريور شرودر، ومن خلال تصميم المسرح والأزياء لبول زولر.

عمل صوت ييف محفزاً للأداء مع أصوات اصطناعية، يجري توليدها لتدعم المشهد الموسيقي، ولتحقيق هذه الغاية تدرب ييف لأكثر من ألف ساعة على أصوات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

 قال ييف الذي ترعرع في ايست لندن، وأصبح عازف بيت بوكس مشهوراً: "تعزز صوتي نتيجة لمئات الساعات من التدريب مع الذكاء الاصطناعي، وأنا قادر الآن على الوصول إلى سرعات وأعماق لم أعتقد أنها ممكنة، وأنا أمثل تعزيزاً حياً للتنفس، وسيكون هناك قريباً كثيرون مثلي".

وتابع: "على أنها علامة على وجود مزيد من الانفتاح على أنواع جديدة من الخبرات، التي يجب الاحتفاء بها، بغض النظر عن المكان، الذي جاءت منه".

تتمتع فرقة Leipzig Ballet، صاحبة العرض بتاريخ عريق يعود إلى أواخر القرن السابع عشر، وسجل حافل بالعروض، ما يجعلها مؤهلة لاقتحام عالم جديد قادر على صناعة تاريخ جديد في فن الباليه.

 أما دار الأوبرا الجديدة، (The Neues Opernhaus)، مكان الأداء ، فشهد عددًا لا يحصى من عروض الباليه والعروض الأولى (من Wagner's Ring tetralogy إلى Brecht / Weill's Rise and Fall of the City of Mahagonny)، وهو الآن جاهز أيضاً لاستضافة هذا الاندماج الرائد بين الفن والتكنولوجيا.