الجلطة القلبية ودور السعال في إسعافها

Cover

ميدار.نت - دبي

تعد الجلطة القلبية من أكثر الهواجس الصحية العارضة التي يخشاها الإنسان، لا سيما مع الاعتقاد بأنها تؤدي إلى الوفاة السريعة نتيجة تجلط أحد الشرايين التي تنقل الدم المحمل بالأوكسجين لعضلة القلب، إلا أن الإنقاذ الأولي من الموت ومضاعفات الجلطة الخطيرة أمر ممكن إذا أدرك الشخص أعراض الجلطة وتصرف بطريقة صحيحة وسريعة إلى حين وصول الطبيب أو الإسعاف.

 

ما هي أعراض الجلطة القلبية؟

قد تحدث الجلطة القلبية مرة أو عدة مرات للشخص نفسه، وغالبا ما تحدث في المرة الأولى والثانية دون أعراض واضحة، وتكون الآلام في جميع الحالات في صورة ألم ضاغط في منتصف الصدر، وقد يؤدي إلى الإغماء أو الوفاة خلال دقائق، وتكون الأعراض العامة كالتالي:

_ آلام شديدة وضاغطة على الجزء الأوسط من عظمة القص في الصدر، وقد ينتشر الألم إلى أحد الكتفين أو كليهما وصولاً إلى لوح الكتف، وقد يصعد إلى الرقبة وأسفل الفك، وإلى الإبط والجزء الداخلي من أحد الذراعين أو كليهما وخاصة الجهة اليسرى، وهو ما يعتبر العارض الرئيسي.

_ زيادة سرعة نبض القلب وضيق النفس مع تعرق بارد.

_ الشعور بالإنهاك وعدم القدرة على بذل أي مجهود.

_ شحوب في الوجه والشفتين مع ازرقاق في الأظافر.

_ إحساس بالغثيان يرافقه ألم في أعلى البطن قد يصل للتقيؤ.

 

إسعاف حالات الجلطة القلبية

في حال واجهتَ تعرض شخص ما للجلطة القلبية، كن حريصا على اتباع تعليمات الإسعافات الأولية بدقة، وأن تكون هادئا غير متوتر، وهذه أهم الإرشادات لإسعاف أولي صحيح:

_ الاتصال الفوري كخطوة أولى برقم الطوارئ وإخبارهم بوجود حالة جلطة قلبية، وفي حالة عدم الاستجابة، يجب نقل المصاب بشكل سريع إلى المشفى.

_ إجلاس المصاب على الأرض وإسناده إلى الحائط، وثني الركبتين إلى الأعلى مع تثبيت القدمين على الأرض، ووضع وسادة خلف ظهره، فهذه العملية تخفف الضغط الواقع على القلب، وتمنع المصاب من إيذاء نفسه.

_ تهدئة المصاب وطمأنته حتى يشعر بالاسترخاء لإراحة القلب وبالتالي تقليل كمية الأكسجين الداخل للجسم.

_ فك الملابس التي قد تعيق المصاب من التنفس، مثل الأزرار العلوية للقميص، وربطات العنق، والأحزمة، والتأكد من وضعية اللسان حيث يكون في وضع لا يعيق دخول الهواء.

_ الطلب من المصاب أن يسعل بقوة، سعلة كل ثلاث ثوان، فهذا يعطي للصدر دفعا شبيها بالإنعاش القلبي الرئوي.

_ إعطاء المصاب بالجلطة القلبية قرص أسبرين واحد من عيار ٣٠٠ إلى ٣٢٥ ملليغرام ومضغه بهدوء، إذ أن المضغ يسرع في وصول الاسبرين إلى الدم، وذلك لتجنب حدوث جلطة دموية وحماية القلب من مضاعفات خطيرة. ولكن في حال كان عمر المصاب أقل من ١٦ عاما، أو كان يعاني من قرحة المعدة أو من حساسية تجاه الاسبرين فيحذر من تناوله.

_ سؤال المصاب أو أحد من أهله فيما إذا كان يأخذ عادة أي ادوية خاصة بالقلب ومساعدته على تناوله.

_ في حال بدأ المصاب بفقدانه للوعي والتجاوب مع من حوله يجب البدء بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي لتنشيط القلب، وهي مهمة لزيادة فرصة البقاء على قيد الحياة، وتجرى للأشخاص بعمر ثماني سنوات وما فوق. سنستعرض خطوات هذا الإنعاش في الفقرة التالية.

 

الإنعاش القلبي الرئويل إسعاف حالات الجلطة القلبية

في حالة الحاجة إلى الإنعاش القلبي الرئوي لإسعاف الجلطة القلبية، يجب تطبيق الخطوات التالية:

_ يوضع المصاب على الأرض مع إزالة أي وسائد تكون تحت رأسه.

_ والتأكد من أن مجرى التنفس مفتوح، وأن الفم خال من المخاط أو أي طقم أسنان.

_ البدء بالضغط على صدر المصاب بقوة بمعدل ٢٥ ضغطة كل ١٥ ثانية، أو مئة ضغطة في الدقيقة.

_ عند الضغطة رقم 30 يجب إجراء تنفس اصطناعي (نفخ المسعف في فم المصاب).

_ في حال عدم المعرفة بعملية الإنعاش عليك البدء بالضغط على منتصف صدر المصاب بقوة وسرعة حتى يعود المريض إلى وعيه أو إلى حين وصول الطوارئ.

 

أخبار قد تهمك:

إسعاف الطفل من الاختناق ومتى نلجأ إلى التنفس الاصطناعي

إسعاف الحروق والأخطاء الشائعة التي تزيدها سوءاً