الجفاف يهدد زراعة الحبوب في المغرب هذا الموسم

ميدار.نت – الدار البيضاء
الطاقة والبيئة
المغرب
29 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت – الدار البيضاء

توقع تقرير حديث صادر عن مركز البحوث المشترك الأوروبي، أن يسبب الجفاف طويل الأمد فشل حركية المحاصيل الزراعية للحبوب في المغرب، مع احتمال تعرض الموسم الحالي للخطر، إذا لم تهطل الأمطار بالقدر الكافي مستقبلا.

وأوضح المركز بأن الموسم الحالي واحد من أكثر المواسم جفافا منذ عام 1979.

وكشف التقرير بأن الظروف الدافئة والجافة للغاية على نحو غير عادي، أسفرت عن تراكم أقل من المتوسط للكتلة الحيوية للحبوب في المغرب، مع احتمال ضئيل للتعافي الكامل للمحاصيل.

ويعاني المغرب من آثار الجفاف للعام السادس على التوالي، ومنذ بداية الموسم الزراعي، لم يهطل سوى 77 مليمتراً من الأمطار، حسبما أعلنت الحكومة المغربية منتصف يناير، أي أقل بنسبة 54% عن متوسط مستوى ​​السنوات الأربعين الماضية.

ومن حيث كمية الأمطار وتوزيعها، فإن الموسم الزراعي يشبه حتى الآن نظيره بين 2015-2016، حيث كان من أقل المواسم إنتاجية خلال الخمسة عشر عاما الماضية.

وتوقع التقرير بنسبة ضئيلة بأن يكون تعافي المحصول الزراعي بالمغرب متكاملا هذا الموسم وسط ندرة تساقط الأمطار.

كما وضع التقرير نفسه توقعات قاتمة لوضع المحاصيل الزراعية الخاصة بالحبوب في كل من مصر والجزائر وتونس وليبيا والمغرب.

واعتمد التقرير على أرقام لتساقطات الأمطار في دول الشمال الإفريقي وصور للأقمار الاصطناعية، والتي تظهر إحداها "التأثير القوي للجفاف على المحصول الزراعي من الحبوب بالمغرب".

 

نمو ومخاوف

ورغم تقديم الاقتصاد المغربي لأداء جيدًا بنحو مدهش، حيث بلغت نسبة النمو  2.8% في عام 2023، و3.1% متوقعة هذا العام، وفقاً  للبنك الدولي، لكن المخاوف تتزايد بسبب ضرر قطاعه الزراعي والأحوال الجوية.

وتمثل الزراعة اليوم 13% من الناتج المحلي الإجمالي المغربي و39% من فرص العمل، وربما أكثر من ذلك بكثير إذا أخذنا في النظر العمالة غير الرسمية.

 ما يعني أن انخفاض هطول الأمطار والمحاصيل المخيبة للآمال في السنوات الأخيرة عوامل تشكّل كلفة باهظة للاقتصاد المغربي وقد تتفاقم مع الوقت.

ووفقاً للسيناريو الأكثر تشاؤماً للبنك الدولي، إذا انخفضت الموارد المائية بنسبة 25%، فالناتج المحلي الإجمالي المغربي سينخفض ​​بنسبة  تصل إلى 6.5%.