الجزائر تسجل فائضاً في الحمضيات يفوق التوقعات

ميدار.نت - الجزائر
الجزائر
الحمضيات
07 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - الجزائر

وصف الفلاحون الجزائريون في الولايات الشمالية، بأن الإنتاج الحالي لكل أصناف الحمضيات، هذا الموسم، كان تاريخياً، من حيث الكمية والنوعية، وفاق كل التوقعات.

وبحسب جريدة الشروق المحلية، فرضت هذه الوفرة على المنتجين والتجار، الاكتفاء بأسعار متدنية، بعد سنوات من الغلاء، الذي عرفه البرتقال والليمون.

وذكر رشيد غريب، وهو مهندس فلاحي، بأن الحمضيات تعرف توسعا كبيرا في السنوات الأخيرة، بعد أن دخلت محيطات جديدة حيّز الإنتاج، فضلا عن محيطات البساتين القديمة، وعملية إعادة تجديد البساتين والأشجار التي شاخت.

كما شهدت البلاد اهتماماً واسعاً من قبل المستثمرين، في قطاع الفلاحة للاستثمار بالأشجار المثمرة، بشكل عام وأشجار الحمضيات بشكل خاص، مع دخول أصناف عدة وأخرى، هجينة تعطي مردودية كبيرة.

ونقلت الشروق عن الفلاحين بأن النتيجة الرائعة والتي فاجأتهم، كانت بسبب الزراعة المكثفة واستعمال السقي بالتقطير.

كما رصدت وزارة الفلاحة، دعماً كبيراً سنوياً للاستثمار في التشجير بشكل عام، ساهم في الإقبال على شعبة الحمضيات كغيرها من الأشجار المثمرة، باستثناء التفاح، الذي يتطلب تضاريس ومناخا خاصين، لا يوجدان سوى في منطقة الأوراس.

 

مليون شجرة

ومن جانبه قال، المستثمر الفلاحي ياسين سعداوي، بأن هناك توجها للاستثمار في زراعة الأشجار المثمرة في إقليم بن عزوز بولاية سكيكدة على سبيل المثال، حيث تم فيها زراعة مليون شجرة في هذا الإقليم فقط.

وتابع وهو رقم مهم يمكن ضربه في المئات وربما في الآلاف في بقية أقاليم الحمضيات عل المستوى الوطني، والبرنامج في توسع كبير.

وقال المعني بأن توسّع شعبة الأشجار المثمرة، يتطلب مستقبلا البحث عن أسواق بديلة دون السوق الوطنية، التي ستعرف تشبعا كبيرا، بمختلف المنتجات الفلاحية خاصة الفواكه، وهناك طلبات قديمة وجديدة من فرنسا على وجه الخصوص.

 

مكانة الجزائر

يذكر أن الجزائر تحتل قبل فائض هذه السنة، في الحمضيات الرتبة العشرين عالميا، فالمراتب الأولى حاليا لصالح الصين والبرازيل والهند والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، كما تتفوق عليها بلدان متوسطية مثل إسبانيا ومصر وتركيا.

وكان إنتاج الجزائر، منذ سنتين بلغ، حوالي مليونا و200 ألف طن في السنة، وهو قابل للتضاعف، بسهولة، وقد تتحول الجزائر إلى مراكز متقدمة عالميا إن تواصل الإنتاج في تصاعده وضمن الفلاح تسويق منتجاته.

&nb