ميدار.نت - الشارقة

أجريت عملية استبدال مفصل فك باستخدام تقنية طباعة الأعضاء ثلاثية الأبعاد لمريضة عربية تبلغ من العمر 38 عاماً.

وقد كانت المريضة تعاني من حالة نادرة تُعرف باسم "ارتشاف الثؤلول الثنائي مجهول السبب" في المفصل الفكي الصدغي، وهو ما أدى إلى تدهور مفاصل فكها على مر السنين.

وتسببت هذه الحالة في تعرضها لآلام شديدة وتشوه في الأسنان، بالإضافة إلى تأثير سلبي على شكل وجهها.

تعتبر تقنية طباعة الأعضاء ثلاثية الأبعاد ابتكاراً طبياً ثورياً، حيث تمثل أملاً للعديد من المرضى الذين يعانون من مشاكل في المفاصل والأعضاء.

تُمكِّن هذه التقنية الأطباء من تصميم حلاً دقيقاً ومخصصاً لكل مريض، مما يسمح بتقديم أفضل رعاية ممكنة تتناسب مع احتياجاتهم الفردية.

نتائج مبشرة

قاد فريق جراحي بارز بقيادة الدكتور برامود سوباش والدكتور شيامسوندر عملية استبدال المفصل الفكي الصدغي للمريضة بالكامل باستخدام تقنية طباعة الأعضاء ثلاثية الأبعاد.

وبعد مرور شهرين من العملية، أعربت المريضة عن ارتياحها للنتائج، مشيرة إلى تخلصها من الآلام التي عانت منها لسنوات وقدرتها على تناول الطعام بشكل طبيعي.

أكد الأطباء الذين أجروا العملية أن حالات استبدال مفصل الفك تكون ضرورية في الأمراض والتشوهات التي تتسبب في ألم شديد وتقييد في الوظائف الفموية.

ولفتوا إلى أن هذه الحالات قد تنجم عن تآكل الفك بسبب التقدم في العمر، أو بسبب العدوى، الحوادث، الأورام أو أمراض المناعة الذاتية.

يتم تصميم المفاصل الاستبدالية خصيصاً لكل مريض باستخدام التصوير المقطعي للكمبيوتر والتخطيط الجراحي الافتراضي، وتُطبع مكونات الوصلة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وتتميز هذه الجراحة بإجراء شقوق صغيرة مخفية تجعلها صعبة الرؤية، وبذلك تقلل من مخاطر العملية.

وعلى الرغم من أن عملية الطباعة الثلاثية واستبدال مفصل الفك لا تزال جديدة في المنطقة، إلا أنها تم تطبيقها بنجاح في الدول المتقدمة منذ عقود، وتُعد خطوة مبهرة نحو تحسين جودة الحياة.

إلى جانب تطبيق هذه التقنية في مجال الطب، تُعَد جراحة استبدال مفصل الفك بالطباعة ثلاثية الأبعاد تحسيناً نوعياً في مجال الجراحة التجميلية، فهي تساهم بفاعلية في تحسين مظهر المرضى واستعادة جمال الوجه بشكل أفضل.