ميدار.نت - بكين

في إطار توجه الصين لتحقيق استكشاف أكبر لأعماق الأرض، انطلقت عمليات حفر حفرة ضخمة بعمق 10 كيلومتر (32808 أقدام) في القشرة الأرضية.

ومن المقرر أن تكون هذه الحفرة هي أعمق بئر في تاريخ الصين، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية.

 بدأت عمليات الحفر يوم الثلاثاء الفائت في منطقة شينجيانغ الغنية بالنفط في البلاد، وسيخترق العمود الضيق في الأرض أكثر من 10 طبقات قارية، أو طبقات من الصخور، ليصل إلى النظام الطباشيري في قشرة الأرض، والذي يتميز بالصخور المغرقة في القدم والتي يعود وجودها إلى حوالي 145 مليون سنة.

ووصف سون جين شنغ العالم في الأكاديمية الصينية للهندسة، صعوبة هذه العملية بالقول: "يمكن مقارنتها بشاحنة كبيرة تسير على كابلين فولاذيين رقيقين".

وكانت شركة سينوبك الصينية أعلنت الشهر الفائت تحقيق إنجاز جديد في عملية بحثها عن موارد النفط والغاز، إذ توصلت إلى تدفقات كبيرة من النفط والغاز في بئر استكشافية بحوض تاريم الصيني.

وقالت سينوبك، إن بئر "شونباي-10 إكس"، الواقعة في منطقة شينجيانغ بشمال غرب الصين، حُفرت على عمق 8 آلاف و591 مترًا (5.34 ميلًا) تحت سطح الأرض.

واختبرت البئر تدفقًا يوميًا للنفط والغاز بمقدار 600 ألف متر مكعب، ما يجعلها البئر رقم 50 التي تحفرها على عمق يتجاوز 8 آلاف متر في حقل شونباي، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة،

ويعد تاريم إحدى أكثر المناطق التي يصعب استكشافها في الصين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن احتياطيات النفط والغاز في الحوض تتراوح بين 6 آلاف و10 آلاف متر تحت سطح الأرض.

توجه صيني

وكان الرئيس شي جين بينغ دعا في خطاب ألقاه أمام بعض كبار العلماء في البلاد عام 2021، إلى تحقيق تقدم أكبر في استكشاف أعماق الأرض، ما سيسهم في تحديد الموارد المعدنية والطاقة والمساعدة في تقييم مخاطر الكوارث البيئية، مثل الزلازل وثورات البراكين.

ورغم العمق الكبير المقرر الوصول له في هذه الحفرة، لكنها لن تكون الأعمق عالمياً، وما تزال الصدارة لحفرة "Kola Superdeep Borehole" الروسية، التي وصلت إلى عمق 12262 متراً (40230 قدماً) في عام 1989، بعد 20 عاماً من الحفر.

ولم تكتف أبحاث الصين في الأرض فقط، ففي وقت سابق من صباح يوم الثلاثاء أيضاً، أرسلت أول رائد فضاء مدني إلى الفضاء من صحراء جوبي.

&nb