ميدار.نت - موسكو

تستعد وكالة الفضاء الروسية لإرسال مركبة فضائية فارغة إلى محطة الفضاء الدولية شهر فبراير القادم، والهدف استعادة 3 رواد فضاء تعرضت مركبتهم لأضرار إثر اصطدامها بنيزك الشهر الماضي.

وأدى التصادم "البسيط" بين النيزك الصغير والكبسولة الفضائية سويوز إم إس -22 الملتصقة بمحطة الفضاء الدولية إلى  تسريب سائل التبريد من الكبسولة.

وأعلن مسؤولان في الوكالة ووكالة ناسا أنه سيتم إرسال مركبة الفضاء غير المأهولة من نوع Soyuz  MS-23، إلى محطة الفضاء الدولية في 20 فبراير المقبل، لإحضار رواد الفضاء الروس دميتري بيتلين، وسيرجي بروكوبييف، ورائد فضاء ناسا فرانك روبيو إلى الأرض.

MS-22

وحلّقت المركبة الفضائية MS-22 إلى محطة الفضاء الدولية، وعلى متنها رواد الفضاء في سبتمبر الماضي، بعد إقلاعها من قاعدة بايكونور الفضائية التي تديرها روسيا في كازاخستان.

وكان من المقرر أن يعودوا إلى ديارهم في نفس المركبة الفضائية في مارس المقبل، لكن إقامتهم في محطة الفضاء الدولية سيتم تمديدها الآن لعدة أشهر إضافية، بسبب العطل الذي حدث.

بدأت MS-22 في تسريب سائل التبريد في 14 ديسمبر، وذلك قبل وقت قصير من بدء رواد الفضاء الروس في السير في الفضاء، بعد تعرضهم لما يعتقد مسؤولو الفضاء الأمريكيون والروس أنه صخرة فضائية صغيرة.

وقال مدير البرنامج التنفيذي للرحلة  مونتالبان إن كل شيء يشير إلى أن المشكلة ناتجة عن  نيزك دقيق وليس حطامًا فضائيًا أو مشكلة تقنية، والنظرية الحالية هي أن هذا الضرر نتج عن جسيم صغير قطره حوالي مليمتر واحد.

الاستعانة بإيلون ماسك

يتضمن سيناريو آخر للطوارئ استخدام كبسولة SpaceX Crew Dragon التي يتم إرساؤها حالياً بمحطة الفضاء الدولية، بعد نقل 4 رواد فضاء إلى المحطة الفضائية في أكتوبر في مهمة مدتها ستة أشهر.

وأشار مونتالبان إلى أن المناقشات جارية مع شركة SpaceX، التي يملكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، حول استخدام كبسولة Crew،Dragon لنقل رواد الفضاء الروس إلى الوطن على متن محطة الفضاء الدولية.

وأضاف أنه من المحتمل أن  يعود رواد الفضاء إلى الأرض في مارس المقبل على متن المركبة التي سيرسلونها في شهر فبراير المقبل.
&nb