أمل جديد في علاج مرض الخرف باستخدام رقائق الكربون

Cover

ميدار.نت - غوتنبرغ

أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة "تشالمرز" السويدية قدرة رائعة لرقائق أكسيد الغرافين النانوية، وهي إحدى تطبيقات الكربون، في مساعدة خلايا الخميرة المصابة بببتيدات الأميلويد بيتا 42، وهي العامل المسبب لمرض الخرف، على الاستعادة من هذا المرض المأساوي الذي يعاني منه أكثر من 40 مليون شخص حول العالم.

 

تأثيرات سلبية على وظائف المخ

وينجم مرض الخرف عن تراكم جزيئات ببتيدات الأميلويد بيتا (Aβ) في الدماغ لدى كبار السن، مما يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية وتأثير سلبي على وظائف المخ مثل الإدراك المعرفي والذاكرة المؤقتة.

وأشارت الدراسة إلى أن خلايا الخميرة تظهر تشابهاً بارزاً مع الخلايا العصبية المتضررة بتراكم ببتيدات الأميلويد بيتا 42.

وتتقدم هذه الخلايا بسرعة أكبر من المعتاد في عملية الشيخوخة الطبيعية، وتعاني من توتر في الشبكة الإندوبلازمية واضطراب في الميتوكوندريا (النواة)، مما ينتج عنه انخفاضاً في معدل توصيل الأكسجين إلى المخ.

ويمثل توفير علاج فعّال لمرض الخرف، إنجازاً كبيراً في مجال الصحة العامة، وهذا الاكتشاف قد يفتح الباب أمام تطوير علاجات مستقبلية تعتمد على رقائق الكربون النانوية لمساعدة المصابين بهذا المرض الشديد.

 

مرض الخرف

هو مرض تتضرر فيه الوظائف الإدراكية (القدرة على التفكير) والعقلية (الوظائف العاطفية والسلوكية).

ويمس هذا المرض بشكل تدريجي بالذاكرة، بالقدرة على التفكير، بالالمام من حيث الزمان والمكان، وبالقدرة على تشخيص الأشخاص والأشياء.

ويطرأ انخفاض تدريجي أيضاً على القدرة للقيام بأعمال يومية وعلى التواصل مع المحيط.

ويعاني المريض من ظواهر البلبلة، الغضب، الشك وحتى من نوبات عنف، وإضافة إلى الضرر الإدراكي، يلحق الضرر بالقدرات البدنية أيضاً مع الزمن.

ويشكل الخرف أحد المسببات الرئيسية للمحدودية في صفوف المسنين ويعتبر أحد الأمراض الصعبة بالنسبة للإنسان، لأفراد أسرته وللمجتمع.