ميدار.نت- برلين

تطور جهات صناعية في ألمانية، أجهزة من نوع خاص مهمتها الكشف عن الحرائق في أبكر وقت، من خلال شم رائحتها بواسطة "أنف" إلكتروني.

وفي منطقة براندنبورغ الألمانية التي تفتك بها حرائق الغابات باستمرار، تم تثبيت 400 من الأجهزة الجديدة لاختباها على الأشجار، لتراقب تركيبة الهواء ودرجة الحرارة والرطوبة والضغط.

10 دقائق

ويقول خبير الغابات يورغن مولر، إنه "في غضون 10 أو 15 دقيقة، يمكننا رصد حريق على الأرض قبل اندلاع حريق مفتوح"، بسرعة أكبر بكثير من أنظمة المراقبة الضوئية التقليدية.

يستخدم المستشعر الذكاء الاصطناعي الذي يسمح له بالتفرقة بين حريق محتمل والغاز المنبعث، على سبيل المثال، من خلال مرور شاحنة تعمل بالديزل.

ويوضح مولر أن الجهاز "بات يشم رائحة الدخان المنبعث من غابات الصنوبر أو الزان. والذكاء الاصطناعي يرسم خرائط لهذا النمط والنظام البيئي".

وبمجرد رصد حريق، تُرسل البيانات إلى منصة مراقبة قائمة على نظام للحوسبة السحابية (كلاود). ثم يبعث الأخير تنبيهاً إلى السلطات المحلية.

وفقاً للشركة، خضع النظام للاختبار سابقاً في عشر دول، بينها الولايات المتحدة واليونان وإسبانيا، وبيع حوالى 10 آلاف جهاز العام الماضي. وبحلول عام 2030، الهدف يقضي بنشر 120 مليون جهاز من هذا النوع في جميع أنحاء العالم.

وسيعمل هذا الجهاز بشكل مكمل لتقنيات الكشف البصري المستخدمة حالياً في الولاية، إذ تنتشر على 105 برج في جميع أنحاء المنطقة، كاميرات تصور بزاوية 360 درجة المناطق المحيطة، حيث كانت الحراسة مناطة بالبشر في ما مضى.

كاميرات مراقبة

رايموند إنغل، المسؤول عن حماية الغابات في براندنبورغ، يعاين في مركز مكافحة حرائق الغابات في فونسدورف، في جنوب برلين، الصور التي أرسلتها الكاميرات. وإذا تلمّس خطراً ما، فإنه يعطي تنبيهاً فورياً.

مع 521 حريقاً في عام 2022، تُعد براندنبورغ الولاية الألمانية الأكثر تضرراً من هذه المشكلة.

ويقول "بسبب تغير المناخ"، فإن الأحوال الجوية "يمكن تشبيهها تماماً بما يُسجَّل في مناطق معينة من حوض البحر الأبيض المتوسط"، مع "فترات جفاف ودرجات حرارة تقترب أحياناً من 40 درجة".

بشكل عام، يُعد الاكتشاف المبكر بنظر إنغل أحد المفاتيح في معالجة هذه المشكلة.

ويقول "كلما اكتشفنا الحريق مبكراً، كلما كان وصول رجال الإطفاء إلى المكان أسرع"، ما يحول دون استعار الحريق.