ألمانيا تواجه تحدي النفايات النووية بعد تخليها عن الطاقة

Cover

ميدار.نت - ألمانيا

أصبحت مواجهة النفايات المشعة تحديًا ملحًّا، مع توقف ألمانيا عن استخدام الطاقة النووية في أبريل الماضي.

وانتهت فترة اعتماد ألمانيا على الطاقة، بعد إيقاف تشغيل آخر ثلاث محطات للطاقة النووية في ألمانيا في منتصف أبريل.

ومع ذلك، أثرت محطات الطاقة النووية بإرثها الثقيل من النفايات المشعة، مما أضاف تحدّيًا إضافيًا على البلاد في ظل الأزمة الطاقية الحالية.

وأصبح تخزين النفايات المشعة مشكلة كبيرة في غياب منشأة طمر دائمة في البلاد.

وهذا يعني أن قضبان الوقود المستهلكة ستظل داخل حاويات مؤقتة لفترة طويلة.

ويتم حاليّاً تخزين حوالي 1200 حاوية في 17 موقعًا مؤقتًا في ألمانيا، تديرها "BGZ"، الشركة الاتحادية للتخزين المؤقت.

 

جهود جبارة

وتُبذل جهود كبيرة لإيجاد مواقع دائمة لتخزين النفايات، ولكن تبقى مشكلة تأمين الإجماع السياسي والبنية التحتية واستخدام الزمن تحديات كبيرة.

وستستغرق مرحلة التخطيط والبناء عقودًا، ومن المتوقع تدشين مرحلة الطمر النهائي في ستينيات القرن الحالي.

وتعد تكلفة مشروع التخلص من النفايات النووية هائلة، حيث أنفقت "BGZ" 271 مليون يورو فقط في العام الماضي.

ومن المهم ملاحظة أن السلامة النووية تأخذ أهمية قصوى في عمليات نقل وتخزين النفايات النووية.

ويجري أيضًا شحن بعض النفايات النووية إلى الخارج لإعادة معالجتها واستيرادها مجددًا إلى ألمانيا بعد تلبية الشروط التنظيمية.

وتشير كل هذه الجهود إلى تعقيدات وتكاليف كبيرة في معالجة النفايات النووية.

ويتعين على ألمانيا العمل بسرعة لإيجاد حلاً دائمًا لمشكلة النفايات المشعة في ضوء توقفها عن استخدام الطاقة النووية.

وتحتاج هذه الأزمة إلى إرادة سياسية قوية واستثمارات ضخمة لضمان سلامة البيئة والمجتمع.