أفريقيا.. تصدر 10% من الغازات عالمياً ولكن خساراتها صادمة

ميدار.نت - دبي
أفريقيا
تغير المناخ
06 سبتمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

توقع مركز سياسات المناخ الأفريقي أن تسجل القارة الأفريقية خسارات كبيرة بسبب تغير المناخ، تتراوح بين 290 إلى 440 مليار دولار، رغم أن هذه القارة مسؤولة عن أقل من 10% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية.

ويضر تغير المناخ بالأمن الغذائي والنظم البيئية والاقتصادية في أفريقيا، ويزيد حالات النزوح والهجرة، كم يزيد من خطر الصراع على الموارد المتضائلة.

وأشار المركز إلى أنه في العام 2022؛ تأثر أكثر من 110 ملايين شخص في القارة السمراء، بشكل مباشر بالمخاطر المرتبطة بالطقس والمناخ والمياه؛ مما تسبب في أضرار اقتصادية تزيد عن 8.5 مليار دولار.

كما تم الإبلاغ عن 5 آلاف حالة وفاة منها 48 % مرتبطة بالجفاف و43 % بالفيضانات في أفريقيا.

 

تأثر الزراعة

انخفضت الزراعة التي تشكل النشاط الرئيسي لأكثر من 55% من السكان؛ وبلغت نسبة التراجع 34% منذ عام 1961 بسبب تغير المناخ؛ وهو التراجع الأعلى مقارنة بما شهدته مناطق أخرى من العالم.

ونتيجة لهذا الواقع الزراعي، يتوقع أن تزيد الواردات الغذائية السنوية للبلدان الأفريقية بنحو ثلاثة أضعاف؛ من 35 مليار دولار حاليا إلى 110 مليار دولار بحلول 2025.

 

اشتعال الصراع

أضرار التغيير المناخي ستؤثر على استقرار البلاد وأمنها، إذ يمكن أن يؤدي إلى تأجيج الصراعات على الأراضي المنتجة ومواد المياه والمراعي الشحيحة.

وبالفعل زاد العنف بين المزارعين والرعاة على مدى السنوات العشر الماضية بسبب الضغط المتزايد على الأراضي خصوصا في البلدان الواقعة بلدان جنوب الصحراء الكبرى.

واتسم عامي 2021 و2022 بظواهر طبيعية قاسية كشفت عن الوجه القبيح الذي يخفيه التغير المناخي في أفريقيا؛ وشملت تلك الظواهر فيضانات وموجات جفاف مدمرة في غرب وشرق القارة، وتحول في معدلات وفصول سقوط الأمطار.

 

الواقع الأفريقي

    تعيش بلدان أفريقيا حاليا أوسع موجة جفاف منذ العام 1980؛ وغطت الموجة أكثر من 90% من مساحة الصومال وأجزاء واسعة من أثيوبيا وكينيا والسودان في شرق أفريقيا، إضافة إلى النيجر ومالي وبوركينا فاسو وموريتانيا في غرب أفريقيا.

    وبسبب هذا التغيير المناخي نشأ ما يعرف بالانعدام الغائي الذي يهدد نحو 800 مليون شخص أي قرابة ثلثي سكان القارة البالغ عددهم 1.4 مليار؛ في حين ضرب الجوع فعليا أكثر من 270 مليونا، ما يعني أن واحد من كل 5 أفارقة يأوي إلى فراشه جائعا.

    وتتزايد تأثيرات التغير المناخي أكثر في بلدان مثل إثيوبيا والصومال وكينيا والنيجر ومالي والتي تشكل مجتمعة موطنا لـنحو 80 %من الأشخاص الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي في العالم.

    تؤدي تحولات التغير المناخي وما يصاحبها من فيضانات وموجات جفاف إلى رفع حدة التنافس على الموارد ويؤجج بالتالي الصراعات الأهلية حيث تواجه 10 بلدان في القارة نزاعات داخلية وهشاشة أمنية