أسباب داء باركنسون وكيف يمكن السيطرة عليه

Cover

ميدار.نت - دبي

يطلق اسم داء باركنسون على مرض الشلل الرعاشي، نسبة إلى مكتشفه الطبيب الإنكليزي جيمس باركنسون، وهو مرض يصيب الجهاز العصبي، ويؤثر على الخلايا الدماغية المنتجة لهرمون الدوبامين المتحكم في الحركة والراحة، مؤدياً إلى موتها.

 يستعرض هذا المقال أسباب المرض ومراحله وطرق العلاج والوقاية.

 

أسباب داء باركنسون

لا تزال الدراسات جارية لمعرفة السبب الرئيسي للإصابة بداء باركنسون، ويرجح الأطباء أن الجينات والعوامل البيئية تلعب دورا مهماً في ظهور هذا المرض، وتشمل الأسباب:

_ الوراثة، حيث تزداد نسبة الإصابة بالمرض في حال إصابة أحد أفراد العائلة به.

_ العمر، إذ يصيب غالباً من هم في منتصف العمر أو كبار السن، ويزداد خطر الإصابة بداء باركنسون كلما تقدم العمر.

_ السموم البيئية، التعرض الشديد والمستمر للمبيدات الحشرية وأول أوكسيد الكربون والسيانيد، يرفع من خطر الإصابة بداء باركنسون.

_ الجنس، فالذكور أكثر عرضة للإصابة من النساء.

_ السكتة الدماغية، أو تراكم السوائل في الدماغ.

_ الإصابات المتكررة في الرأس، وخاصة عند لاعبي الملاكمة ،وهي حالات نادرة.

 

ما هي أعراض داء باركنسون؟

لداء باركنسون مراحل تتطور مع تقدم المرض، ولكل مرحلة أعراضها، وتكون في المرحلة الأولى خفيفة، ولا تؤثر على ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة، ويبدأ بطء الحركة في جانب واحد من الجسم، ثم تتطور المراحل ويزداد الرعاش وتبدأ العضلات في التصلب، وتتغير تعابير الوجه، ومع كل مرحلة يزداد بطء الحركة في جانبي الجسم، وصعوبة المشي، ويتحدب الجسم، ويبدأ المريض بالاعتماد على من حوله في ممارسة نشاطاته اليومية، حتى يصل في مرحلة متقدمة إلى استخدام كرسي متحرك والاحتياج كليا إلى المساعدة.

وتختلف أعراض داء باركنسون من شخص إلى آخر وتشمل:

_ الارتعاش، حيث يبدأ في إحدى اليدين، ويتميز بفرك إصبع الإبهام بالسبابة بحركة متواترة إلى الأمام والخلف، ثم يتطور الارتعاش إلى رجفة قوية في كلتي اليدين، وينتقل إلى الجسم كله.

_ بطء المشي والحركة، ففي بداية الإصابة بداء باركنسون تكون الحركة متثاقلة ثم تتطور لتصبح خطوات المريض أقصر، وقد تتجمد القدمان في مكانهما ويصعب عليهما أخذ الخطوة الأولى، كما يصعب على المريض القيام بأعماله اليومية كخلع ملابسه أو تناول طعامه، وصولاً إلى انعدام قدرته على ذلك تماما.

_ تصلب العضلات، حيث يبدأ في مؤخرة الرقبة والأطراف، ويشتد مع تقدم المراحل ويترافق مع آلام حادة.

_ صعوبة في الكلام، فيبدأ بتكرار الكلمات وابتلاع بعضها، وقد يتردد في البدء بالكلام، ويتحدث بصوت أحادي الوتيرة.

_ فقدان التوازن، فمع بدء الإصابة بداء باركنسون يعاني المريض من خلل بسيط في التوازن، ويتصاعد الأمر مع تفاقم المرض.

_ صعوبة التحكم في الحركات اللاإرادية، فتصبح تعابير الوجه جامدة، فلا يستطيع المريض التحكم بحركة العين أو الابتسامة، ويتطور المرض فتتجمد النظرات مع انعدام القدرة على الرمش، والحركات التعبيرية الأخرى.

_ مشاكل الذاكرة، أو الخرف حيث يعاني مرضى داء باركنسون من عدم القدرة على التذكر.

 

علاج داء باركنسون والوقاية منه

من الممكن التعايش مع داء باركنسون بتناول الأدوية واتباع نظام حياة صحي للسيطرة على المرض، مثل الحفاظ على الغذاء السليم، واعتماد العلاج الفيزيائي والتدليك، وممارسة النشاط البدني. ويعتمد العلاج الدوائي على رفع مستوى الدوبامين في الدماغ، ويساعد ذلك في السيطرة على الرعشة والاهتزاز، والتحكم في القدرة على المشي والحركة، ويجب المتابعة مع الطبيب باستمرار لتغيير الجرعات بحسب تتطور المرض أو تراجعه.

وقد يلجأ الأطباء في بعض الحالات إلى إجراء عمليات جراحية، لزرع موصل كهربائي في الدماغ يتم تحفيزه بواسطة جهاز يولد النبض، ويزرع تحت سطح الجلد في أعلى الصدر، فيتم بذلك التحكم بحركة الجسم، وتقليص الحركات اللاإرادية، ولكن من مساوئها أنها قد تزيد من مشكلة الخرف لدى المريض.

للوقاية من داء باركنسون ينصح بإدخال فيتامين د وأحماض أوميغا ٣ في النظام الغذائي، وتناول الخضار الطازجة، وشرب الشاي الأخضر بشكل دائم، وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، كما تساعد رياضة اليوغا بشكل خاص على تحسين ليونة الجسم واتزانه.

 

أخبار قد تهمك:

مرض الزهايمر... أسبابه وأعراضه وفرص الوقاية

نصائح لتبدو أكثر شباباً