أبو ظبي تزرع 100 مليون شجرة "مانغروف" لمواجهة التغير المناخي

Cover

ميدار.نت – أبوظبي

تعتزم إمارة أبوظبي زراعة 100 مليون شجرة مانغروف بحلول عام 2030، لتضاف إلى الـ 60 مليون شجرة المنتشرة حاليا في مساحة 183 كيلومترا مربعا.

 وتقول وزارة المناخ الإماراتية إن هذه الأشجار ستكون قادرة على امتصاص 43 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

واختارت دولة الإمارات الممرات المائية الموحلة لغابات المانغروف الساحلية لزراعة هذا العدد من الأشجار في خطة طموحة لمكافحة تغير المناخ.

وغابات المانغروف المدارية هي نظم بيئية معقدة ترتكز على أشجار المانغروف التي تزدهر في ظروف قاسية من الحرارة والوحل والملوحة، وتحمي هذه الغابات المجتمعات الساحلية من العواصف والفيضانات، وتضم أنواعا متنوعة ويمكنها أن تحد من تغير المناخ عبر امتصاص الكربون من الغلاف الجوي.

 

أهمية المانغروف

ويقول حمد الجيلاني، الخبير في هيئة البيئة بأبوظبي: "ما يجعل هذه الأنواع من المانغروف، مميزة هو تحملها الشديد للظروف القاسية، فهي تتحمل الملوحة الشديدة ودرجات الحرارة المرتفعة".

ويضيف حمد، "إنها مهمة جدا فيما يتعلق بتغير المناخ، إذ ترتفع درجات الحرارة بمختلف أنحاء العالم أو تصبح أقل استقرارا".

تزرع الإمارات، التي تستضيف قمة المناخ COP28 في ديسمبر/كانون الأول، أشجار المانغروف منذ تأسيسها في سبعينيات القرن العشرين.

ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تقلصت غابات المانغروف عالميا في عام 2020 بنسبة 3.4% مقارنة مع 1996، لكن مساحاتها استقرت في السنوات الأخيرة.

 

التركيز على الإنقاذ

ومن جانبه يوضج بريندان ويتنجتون جونز، خبير حماية الطبيعة في خور كلباء: "تعدد الأنواع رائع للغاية"، مشيرا إلى أن الغابة كانت مفتوحة عادة للجمهور وبها سيارات وجِمال، لكن تم إغلاقها بعد ذلك.

يزيد تخزين أشجار المانغروف للكربون كلما زاد عمرها، وتقول الأمم المتحدة إن معدل نجاح مشروعات تجديد غابات المانغروف يمكن أن يكون منخفضا جدا.

ويرى ويتنجتون جونز أنه بدلاً من التركيز على عدد الأشجار التي يتم زراعتها، يجب التركيز على إنقاذ غابات المانغروف، مضيفا: "نعلم بالتأكيد أن هناك عددا محدودا من المناطق التي تكون فيها الملوحة أو درجات الحرارة أو الموارد المائية مناسبة لبقاء أشجار المانغروف".

وتشتهر أشجار المانغروف بقدرتها على الحد من تآكل الشواطئ من طريق تثبيت التربة في مكانها. هكذا، فإن أي رواسب تنجرف مع المد، ويشمل ذلك، كما يقول البروفيسور دوارتي، الجزيئات المتناهية الصغر من البلاستيك [الميكروبلاستيك] التي يفيض بها المحيط، تبقى عالقة في هذه الشبكة من الفلاتر الآخذة في التوسع. بمرور الوقت، فيما تزداد المياه صفاء، تصبح هذه البيئة المحمية أرضاً حاضنة للأسماك والمحاريات، التي تساعد بدورها في دعم نظام إيكولوجي غني من الحياة البحرية.

كوكب الإمارات
Thumbnail

محمد بن راشد صانع الإدارة

Thumbnail

نجم بوليود سونو سود

Thumbnail

ما حدث بين محمد بن زايد وحكام الامارات

Thumbnail

محمد بن زايد قيادة ورئاسة