آبل تتعاقد مع وسائل إعلامية كبرى لتدريب الذكاء الاصطناعي

ميدار.نت - كاليفورنيا
ذكاء اصطناعي
آبل
23 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - كاليفورنيا

لمواجهة أزمة انتهاك الملكية الفكرية وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي بطريقة قانونية، قررت شركة آبل عقد شراكات مع ناشري الأخبار الرئيسيين في الولايات المتحدة.

وتسعى آبل إلى عقد صفقات تمتد لسنوات مع شركات إعلامية كبيرة، مثل Condé Nast و NBC News و IAC، وهي شركات تمتلك الكثير من المنصات الإخبارية، وتريد استخدام المحتوى الإخباري لهذه المؤسسات في تدريب التي تعمل على تطويرها.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن المديرين التنفيذيين في آبل كانوا “يتجادلون” بشأن آلية الحصول على البيانات اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وقد فضلت الشركة التعاون مع ناشري الأخبار كأفضل الخيارات المتاحة في الوقت الحالي.

 

50 مليون دولار

وتُقدر قيمة الصفقات المقترحة بنحو 50 مليون دولار على الأقل، وستحصل آبل من خلالها على ترخيص أرشيف المقالات الإخبارية.

لكن رغم العرض المغري إلا أن بعض الناشرين لم يبدو حماسهم تجاه صفقة آبل، وأبدوا تحفظهم على شروطها “الواسعة للغاية”، وغموضها بشأن كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي على الأخبار.

في حين أبدى ناشرون آخرون تفاؤلهم بشأن الشراكة المحتملة مع آبل؛ لأنها طلبت استخدام المحتوى الخاص بهم بدلاً من تدريب نماذجها للذكاء الاصطناعي التوليدي على الأخبار المنشورة دون إذن كما فعلت شركات أخرى.

وكانت شركات مثل جوجل وميتا ومايكروسوفت طرحت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها، وأدمجتها في منتجاتها بعد تدريبها على كميات ضخمة من البيانات المتاحة على الإنترنت، ومنها الكتب والمقالات والأخبار والصور وغيرها من صفحات الويب، لكنها لا تزال تواجه اتهامات بسبب انتهاكات حقوق الملكية الفكرية فضلًا عن دقة المعلومات التي تقدمها.

 

تشغيل الذكاء في الموبايل

وبالتوازي مع هذه الأخبار، أعلنت آبل، عن تطويرها آلية جديدة تتيح تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي في هواتف “آيفون” مباشرة.

وتعتمد الآلية الجديدة على ذاكرة التخزين في هواتف آيفون، حيث يخزن المستخدمون التطبيقات والصور وكافة الملفات، من أجل تشغيل نماذج اللغة الكبيرة LLMs التي تستند إليها مزايا الذكاء الاصطناعي في النظام.

وتقوم آلية العمل على تقليل نقل البيانات وزيادة مخرجات ذاكرة التخزين لأقصى حد، مما يساهم في تسريع عملية جمع البيانات ومعالجتها.

وأشارت آبل إلى أن التقنيات الجديدة، تشغل نماذج الذكاء الاصطناعي في الأجهزة مع زيادة في السرعة قدرها 4 إلى 5 أضعاف على المعالجات الرئيسية، و 20 إلى 25 ضعفا على المعالجات الرسومية.

 وستتيح تلك التقنيات للمستخدمين إمكانية الاستفادة من مزايا الذكاء الاصطناعي، ومنها قدرات Siri المتقدمة وترجمة اللغات في الوقت الفعلي ومزايا التصوير والواقع المعزز المعقدة، في هواتف آيفون مباشرة دون الحاجة إلى خوادم آبل.

&nb