ميدار.نت - واشنطن

نشر تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي، الذي يتبع وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، صورة جديدة مذهلة للسديم الحلقي الشهير.

والتقطت هذه الصورة باستخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam)، وهي أداة متخصصة لالتقاط الصور في نطاق الأشعة تحت الحمراء.

وتأتي هذه الصورة بعد أن قدم "جيمس ويب" تفاصيل استثنائية للسديم الحلقي في وقت سابق من هذا الشهر.

وتمكن"NIRCam"، الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من تلسكوب "جيمس ويب"، من مراقبة مجموعة واسعة من الأجرام السماوية بدقة عالية، بما في ذلك المجرات والنجوم والكواكب والسدم.

ووفقًا لوكالة "ناسا"، فإن "السديم الدائري (الحلقي) يشكل هدفًا مثاليًا لكشف ألغاز السدم الكوكبية".

ويقع السديم الحلقي على بعد حوالي 2300 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله مرئيًا من خلال التلسكوبات وحتى المناظير في حال توفّرت ظروف رؤية ملائمة.

وتتميز صورة السديم بمظهره الذي يشبه العين، مما يجعله هدفًا جاذبًا لعشاق التصوير الفلكي وعلماء الفلك على حد سواء.

وفي تعليقها على هذه اللقطة، أعربت وكالة "ناسا" عن إعجابها الكبير بتفاصيل الصورة والمعلومات الثرية التي تحملها.

وتعكس هذه الصورة الإسهام المستمر لتلسكوب "جيمس ويب" في إلقاء الضوء على أسرار الكون وتقديم نوافذ جديدة نحو فهمنا للكواكب والنجوم والظواهر الكونية.

السديم الحلقي

وبالنسبة للعديد من عشاق السماء فإن السديم الحلقي يعتبر كائن مشهور.

ويمكن رؤيته طوال الصيف ويقع في كوكبة القيثارة، حيث يمكن لتلسكوب صغير أن يكشف بالفعل عن التركيب الشبيه بحلوى الدونات الغاز المتوهج الذي أعطى اسم السديم الحلقي.

والسديم الحلقي هو سديم كوكبي لأجسام هي البقايا الملونة للنجوم المحتضرة التي ألقت الكثير من كتلتها في نهاية حياتها، والتي لطالما أسرت بنيتها المميزة وألوانها النابضة بالحياة الخيال البشري، حيث كان السديم قد ولد من نجم محتضر قام بطرد طبقاته الخارجية إلى الفضاء.