"الشيوخ المصري" يدعو إلى التوسع بزراعة محاصيل "الفجوة الغذائية"

ميدار.نت - القاهرة
الطاقة والبيئة
مصر
الغذاء
أزمة الغذاء
20 فبراير 2023
Cover

ميدار.نت - القاهرة

دعا رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ المصري عبد السلام الجبلي، إلى السعي لتحقيق "الاكتفاء الذاتي" أو "الأمن الغذائي"، معتبراً أن كليهما وجهان لعملة واحدة.

وأوضح أن المصطلح الأول يتمثل بقدرة الدولة على مواجهة احتياجاتها من الغذاء دون الاعتماد على الاستيراد من الخارج، فيما يتمثل الثاني بالقدرة على توفير احتياجاته الغذائية الأساسية بانتظام، من خلال توفير تلك الاحتياجات بإنتاجها محلياً أو إنتاج جزء منها واستيفاء باقي الاحتياجات عبر توفير حصيلة كافية من عائد الصادرات الزراعية، تستخدم في تغطية عجز الإنتاج المحلي بالاستيراد الجزئي.

وشدد على ضرورة إعادة النظر في السياسات الزراعية الحالية، بما يضمن وضع خطط قصيرة ومتوسطة الأجل تستهدف التوسع في زراعة محاصيل "الفجوة الغذائية"، وتطوير مناخ الاستثمار الزراعي، وتعزيز سبل التعاون الزراعي على المستوى الإقليمي، وتنمية الصادرات الزراعية.

وقال، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الاثنين، إن قطاع الزراعة الحيوي عرضة لمجموعة مخاطر تنعكس آثارها على الاقتصاد القومي وعملية التنمية في المجتمع، كونه معرض للتقلبات المناخية وتقلبات السوق وحرية التجارة، ويتأثر بشدة بالحروب والصراعات التي يمتد تأثيرها على الاقتصاد العالمي بقطاعاته كافة؛ حيث يترتب عليها تعطل في الإنتاج وارتفاع نسبة البطالة والفقر، لا سيما في الدول النامية.

 

معدلات النمو السكاني

وأشار إلى أن الحرب الروسية - الأوكرانية تنذر بوقوع أزمات اقتصادية جديدة نتيجة لهذا الصراع السياسي والعسكري، في مقدمتها أسعار الغذاء، خصوصاً أن الدولتين من أهم منتجي الحبوب، حيث بلغت مساهمتهما في إنتاج الحبوب على المستوى العالمي نحو 19% للشعير، و14٪ للقمح ، و4% للذرة المتوسطة في الفترة من عام 2006 حتى عام 2021، فضلاً عن تعرض دول عدة لمخاطر الركود وارتفاع حجم الدين؛ مما يحد من قدرتها على استيراد احتياجات مواطنيها من الغذاء؛ سواء من حيث الكم أو الجودة.

وأضاف أن الاقتصاد المصري، لا سيما في المجال الزراعي، شأنه شأن العديد من اقتصاديات دول العالم قد تأثر بالمتغيرات الإقليمية المحيطة، إلى جانب تأثره بالمتغيرات الداخلية التي تأتي في صدارتها معدلات النمو السكاني المتزايدة، والتي أصبحت تؤرق الدولة بشكل كبير؛ لما ينجم عنها من تزايد الفجوة بين الطلب المحلي والعرض من الإنتاج الزراعي، وهو ما يدفع بالدولة إلى سد تلك الفجوة من خلال الاستيراد؛ ومن ثم مزيد من الضغط على العملات الأجنبية.

واستشهد بالفجوة الغذائية الحاصلة في المحاصيل الزيتية، والحبوب كالقمح، والشعير، والذرة، والتي تعد من أهم المحاصيل المستخدمة كعلف للإنتاج الحيواني.

وأضاف الجبلي: "هذا إلى جانب المشكلات الأخرى التي تواجه قطاع الزراعة في مصر؛ مثل محدودية استثمارات التنمية الزراعية وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي وعدم كفاية المعلومات والدراسات الخاصة بالأسواق التصديرية".