ميدار.نت - نيويورك

تنتصب اليوم في ماديسون سكوير بارك، أشكالٌ فنية غريبة الشكل مصنوعة من قماش "التول" أو "Tulle" الشفاف، أضفت رونقاً مميزاً على شتاء نيويورك.

هذه الأعمال هي نتائج جهد الفنانة الأرجنتينية المقيمة في دنفر، آنا ماريا هيرناندو، التي أطلقت معرضها الجديد "To Let the Sky Know" .

ويضم المعرض 15 شكلاً يعتمد على ألوان "التول" الزاهية بأشكال تشبه السحب الرقيقة، ضمن دوائر تتحرّك بهدوء مع النسيم البارد في الحديقة النيويوركية.

وعندما تهب الرياح عبر ماديسون سكوير بارك، يتحرك معها التول الأرجواني والأصفر، وتوضح هيرناندو أن توهج الألوان "سيُعلم السماء أن شوقنا للطيور والزهور وبعضنا البعض موجود دائمًا في داخلنا، وأن هذا الشوق يجعلنا أقوى".

ولم يكن غريباً على هذه الفنانة استخدام القماش في أعمالها، فهي تنحدر من عائلة مهتمّة بالمنسوجات في الأرجنتين، وكانت يتأمل التقاليد المتمثلة في اجتماع النساء معًا للعمل في حرفتهن.

 واستلهامًا من هذه الطقوس، دعت النساء، مثل الراهبات من بوينس آيرس للتعاون معها في أعمالها.

وتوضح هذه الفكرة بالقول: "نشأت محاطة بالمنسوجات، حيث كانت جداتي وأمي يجتمعان معًا في فترة ما بعد الظهر للخياطة والكروشيه، وبسبب تأثير النساء في عائلتي، والاعتراف من خلال العمل في المصنع بأنه يمكننا معًا أن نصنع شيئًا أفضل، فإنني منجذبة ومعجبة بدوائر النساء التي تجمعت عبر القرون للتعاون والعمل معًا."

واليوم تحتفي في معرضها بمفاهيم التجارة المتمثلة في التعاون والتمكين. وتستعيد الطبيعة الاجتماعية لمهنة الخياطة مع أجيال من النساء خلال طفولتها.

ناعم لا يعني ضعيف

تقول الفنانة إنها "أخرجت قماش "التول" من دوره التقليدي الذي يحجب جسد المرأة، وأحضرته إلى واجهة عملها، لتقويض ما تعنيه النعومة ضمن معايير الأنوثة، إذ إن التركيب يتحدث بصوت عالٍ، فكونك ناعماً لا يعني أن تكون ضعيفاً".

وتتابع الفنانة، بأنها ولدت في الربيع وتحب الألوان، وهي تتطلع إلى جمع الناس معاً من خلال التركيب المليء بالطاقة المفعمة بالحيوية. وتمنّت أن يزدهر وتأمل أن يزدهر مشروعها باعتباره "موطناً للوحيدين خلال أيام الشتاء المظلمة".

يذكر أنه، إلى جانب المعرض، ستستضيف Madison Square Park Conservancy أيضًا مجموعة متنوعة من الجولات، بالإضافة إلى ورشة عمل للتطريز في 7 فبراير.