أمرت الصين شركات الطيران التابعة لها بعدم تسلم أي شحنات إضافية من طائرات بوينغ، رداً على قرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 14 في المائة على السلع الصينية.
وأدى هذا الخبر إلى تراجع أسهم بوينغ - التي تعتبر الصين واحدة من أكبر أسواق نموها، حيث تهيمن منافستها «إيرباص» - بنسبة 3 في المائة في تداولات ما قبل السوق.
وأفيد أن بكين طلبت أيضاً من شركات الطيران الصينية وقف شراء المعدات وقطع الغيار المتعلقة بالطائرات من الشركات الأميركية. ويُتوقع أن يؤدي قرار الصين وقف شراء المكونات المتعلقة بالطائرات إلى رفع تكاليف صيانة الطائرات التي تعمل في البلاد.
وتخوض الولايات المتحدة والصين حرباً جمركية اندلعت بسبب السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب. ورفعت الصين الأسبوع الماضي الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية إلى 125 في المائة، رداً على الرسوم الجمركية الأميركية.
وتدرس الحكومة الصينية تدرس سبل تقديم المساعدة لشركات الطيران التي تستأجر طائرات بوينغ وتواجه تكاليف أعلى.
ويُشار إلى ان فرض رسوم جمركية بنسبة 125 في المائة سيرفع بشكل كبير تكلفة طائرات بوينغ المتجهة إلى شركات الطيران الصينية، مما يجعلها عبئاً مالياً وقد يدفع شركات الطيران إلى النظر في بدائل مثل «إيرباص» والشركة المحلية «كوماك».
وتخطط أكبر ثلاث شركات طيران في الصين، وهي «إير تشاينا» و«تشاينا إيسترن إيرلاينز» و«تشاينا سازرن إيرلاينز» لتسلم 45 و53 و81 طائرة بوينغ على التوالي، بين عامي 2025 و2027.
وبيّن محللون أن الرسوم الجمركية المتصاعدة المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم تهدد بتوقف تجارة السلع بينهما. وقُدِّرت قيمة هذه التجارة بأكثر من 650 مليار دولار في عام 2024.
وأشار ترامب، الذي صرّح يوم الجمعة الماضي بأنه مرتاح للرسوم الجمركية المفروضة على الصين، إلى احتمال التوصل إلى اتفاق مع بكين، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.