ميدار.نت - دبي

تتجه قيمة سوق "اشتر الآن وادفع لاحقًا" في منطقة الشرق الأوسط، لتبلغ نحو 12 مليار دولار بنهاية العام الجاري، وتتجاوز 146 مليار دولار بحلول عام 2032 بمعدل نمو سنوي، يبلغ 32% من عام 2023 إلى عام 2032.

وفي ظل ظروف غلاء الأسعار المتزامن مع ارتفاع أسعار الفائدة، زاد إقبال المتسوقين لاستخدام خاصية "اشتر الآن وادفع لاحقاً"، إذ بلغت قيمة المعاملات عبرها عالميا، 160 مليار دولار في 2021، ومن المتوقع أن تتجاوز 300 مليار دولار في 2023، وتستمر في النمو لتتجاوز نصف تريليون دولار خلال 3 سنوات.

وقد تشكل خاصية "اشتر الآن وادفع لاحقاً" نسبة 6% من إجمالي المعاملات، التي تتم عبر الإنترنت في 2026، حيث سيصل سوق التجارة الإلكترونية حينها إلى 8.5 تريليون دولار.

شركات ناشئة

وشهد قطاع التكنولوجيا المالية إقبالاً متزايدا، في أوساط الشركات الناشئة، في منطقة الشرق الأوسط، حيث جذبت المنطقة استثمارات بقيمة 450 مليون دولار خلال شهر نوفمبر الجاري.

ومنذ بداية نوفمبر استقطب اثنان من أكبر اللاعبين في المنطقة استثمارات كبيرة، فشركة تابي، جمعت جولة تمويلية جديدة مطلع الشهر الحالي بـ 200 مليون دولار، وتجاوز تقييم الشركة حينها 1.5 مليار دولار.

كما نمت هذه الخاصية في المنطقة بشكل كبير في قطاع الأزياء والملابس، ومن المتوقع أن تبلغ حصتها في السوق نحو 50% من مجمل الإيرادات لهذا القطاع خلال العقد القادم.

أسباب الانتشار

ومن اهم العوامل التي ساعدت على انتشار خاصية "اشتر الآن وادفع لاحقًا" عدم دفع أي رسوم عند استخدامها.

وأضاف تقرير حديث لموديز، عوامل إضافية لنمو هذا القطاع يتمثل بسعي شركات التكنولوجيا المالية لتحقيق نمو وتوسع سريع لاكتساب حصة سوقية، ما يؤدي إلى تراجع الإيرادات اللازمة للاستمرار.

 إضافة إلى منافسة شرسة من قبل لاعبي التكنولوجيا الكبار، وحتى بعض البنوك بدأت بإصدار مثل هذه المنتجات، ما قد يؤدي إلى إخراج الشركات الناشئة الصغيرة من السوق.

معنى المفهوم؟

يذكر أن "اشترِ الآن وادفع لاحقًا"، هو نظام دفع ليس بجديد، إذ تقوم العديد من المتاجر، ولا سيما التي تبيع الإلكترونيات والأثاث بالبيع بالتقسيط، بهدف تسهيل حياة الناس وذوي الدخل المحدود للحصول على احتياجاتهم المتنوعة.

ويمكن للمستهلك من خلال هذا التسهيل، شراء ما يلزمه ثم دفع ثمنه خلال مدة يُتفق عليها مع التاجر بدون فوائد.

&nb