يعاني كثيرون من النحافة الزائدة مقارنة بمعدلات الوزن الصحي، ويلاقون صعوبة في اكتساب الوزن، في مشكلة قد تكون ذات منشأ مرضي يستدعي زيارة الطبيب، أو لأسباب أخرى غير مرضية، يمكن السيطرة عليها.
فما مؤشرات النحافة الزائدة، وكيف يمكن علاجها؟
تشير الدراسات إلى أن مؤشر كتلة الجسم BMI للذي يعاني من النحافة الزائدة يكون أقل من ١٦، فمؤشر كتلة الجسم النحيف يتراوح بين ١٦ إلى ١٨.٥، ومؤشر كتلة الجسم الطبيعي بين ١٨.٥ إلى ٢٥، أما مؤشر زيادة الوزن فهو بين ٢٥-٣٠، وعندما تتجاوز الكتلة ٣٠ يدخل الجسم نطاق السمنة.
عندما يتم تشخيص النحافة الزائدة، يتم البحث أولا عن الأسباب المرضية المؤدية لها، إذ قد يكون المسبب أحد الأمراض التالية:
_ أمراض النفسية، كالوسواس القهري، والاكتئاب، والقلق، وجميعها مرتبطة بفقدان الشهية.
_ مشاكل الصحية تبطئ عمليات الأيض في الجسم، كالسكري، وفرط نشاط الغدة الدرقية.
_ فقر الدم، بسبب نقص بعض العناصر الغذائية في الجسم، كالحديد وحمض الفوليك وفيتامين ب١٢، ما يؤدي إلى فقدان الوزن، والشعور بالتعب.
_ ضعف جهاز المناعة، فهو بحاجة للغذاء الغني بالعناصر الغذائية لحماية الجسم من الأمراض، فإذا لم يعتن الشخص بغذائه، فسيؤدي إلى تجويع جهاز المناعة، لذا يعد المصابون بالنحافة الزائدة معرضين أكثر لنزلات البرد وغيرها من الأمراض.
_ اضطرابات الأكل، فقد يقود التوتر وعدم احترام الذات في طريقة الأكل، إلى فقدان الشهية أو الشره المرضي، ما يؤثر على القدرة على تناول الطعام، إضافة لمرض فقدان الشهية العصابي، والذي يؤدي إلى تجنب تناول الطعام، أو تناول قليل جدا منه، حيث يرى الذين يعانون منه أنهم بدناء، وتظهر عليهم أعراض كفقدان الوزن غير المبرر، كما يتجنبون الأكل أمام الآخرين.
_ المعاناة من أمراض أخرى تسبب فقدان الوزن، مثل السرطان، وأمراض الجهاز الهضمي، ومتلازمة القولون العصبي، وحساسية القمح، والأمراض المعدية كمرض السل.
_ الآثار الجانبية للأدوية، إذ تسبب بعضها في فقدان الشهية، والشعور بالغثيان، وخسارة الوزن، مثل العلاج الكيميائي لمرض السرطان.
تتسبب بعض العوامل الأخرى في حدوث النحافة الزائدة، نذكر منها:
_ التاريخ الوراثي، حيث تمتلك بعض العائلات مؤشر كتلة جسم معينة.
_ عدم اتباع نظام صحي متوازن، نتيجة عدم القدرة على شراء الأطعمة المغذية، أو اتباع حميات قاسية، أو الانشغال عن تناول الطعام.
_ امتلاك الأجسام معدلات أيض مرتفعة، فلا تكتسب الوزن، رغم تناول الكثير من السعرات.
_ المبالغة في الرياضة، فيتم إحراق كم هائل من السعرات، ويحدث ذلك عند العدائين خصوصاً.
_ التوتر الدائم، والقلق المستمر، اللذان يسببان انعدام الشهية وفقدان الوزن.
يصاب الأشخاص الذين يعانون من النحافة الزائدة بالتعب المستمر، وضعف المناعة، والإصابة بالأمراض المتكررة، نتيجة لفقدانهم العناصر الغذائية المهمة، وتظهر عليهم الأعراض التالية:
_ ضعف العظام والأسنان.
_ جفاف البشرة وشحوبها، وتساقط الشعر.
_ الدوخة نتيجة فقر الدم.
_ عدم انتظام الحيض، ومشاكل في الحمل.
_ نقص النمو لدى الأطفال.
عند ظهور الأعراض الشديدة لدى المصابين بالنحافة الزائدة، يجب استشارة الطبيب المختص، والذي سينصح باتباع ما يلي:
_ نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية، كالبروتينات من اللحوم، والكربوهيدرات من الرز والبطاطا، والمكسرات والأجبان والفواكه التي تزيد الوزن، حيث يضع الطبيب برنامجا متوازنا، يزيد فيها عدد السعرات الحرارية تدريجيا، وبشكل بطيء وثابت، لتجنب حدوث أي مضاعفات.
_ استبدال المشروبات الخاصة بالريجيم كالقهوة والشاي، بالمشروبات المغذية وعالية السعرات الحرارية، كالحليب والألبان الدسمة، وعصائر الفاكهة الطازجة، ما يزود الجسم بالعناصر المفيدة.
_ ممارسة الرياضة ضمن خطة لزيادة الوزن، وليس خسارته، كتمارين القوة التي تعمل على بناء العضلات وتحفيز الشهية، ويكون التمرين تحت إشراف الأخصائي والمدرب الرياضي.
أخبار قد تهمك: