تعمل مصر على بناء مدينة فضاء جديدة على أرض العاصمة الإدارية الجديدة لخدمة مجال علوم الفضاء وتوطين هذه الصناعة الحيوية في البلاد.
وأكد الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أن المرحلة الأولى من إنشاء مدينة الفضاء المصرية على وشك الانتهاء، وسيكون لها افتتاح رئاسى قريباً.
وأشار صدقي إلى أن هذه المرحلة تتضمن وكالة الفضاء المصرية وأكاديمية الفضاء ومركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية، والذي يعد الأكبر من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط، وأيضا تتضمن محطة التحكم في الأقمار الصناعية، وجزءا من مبنى المعامل، ومقر وكالة الفضاء الإفريقية.
وتغطي المرحلة الأولى عمل وخطة وكالة الفضاء على مدار العشر سنوات القادمة، وسيكون من ضمن خدماتها تدشين أكاديمية للفضاء وقبة سماوية ومكتبة متقدمة للمعلومات الفضائية، وصالة اجتماعات، وفندق لاستضافة الوفود الأجنبية.
وتحدث الدكتور شريف صدقي عن مبنى وكالة الفضاء الإفريقية الذي خرج للنور، وقال عنه، إن هذا المبنى يأتي في ضوء استضافة مصر له حيث تعتبر مصر بذلك دولة مقر لوكالة الفضاء الإفريقية.
وتابع صدقي: "مصر عضو في الاتحاد الإفريقي، ووجود مقر وكالة الفضاء الإفريقية على أرض مصر داخل المدينة الفضائية لها بعد هام فنحن نعتبر أنفسنا البوابة لإفريقيا كما أن وجودها على أرض مصر سيعزز دور مصر الريادي في مجال نشر تكنولوجيا الفضاء بالقارة الإفريقية".
ومن أهم المباني أيضا التي خرجت للنور، هو مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية، حيث يعتبر أحد أهم المشروعات الضخمة التي نفذتها وكالة الفضاء المصرية بمنحة من الصين.
وأكد صدقي أن استراتيجية الوكالة خلال الفترة الحالية، ترتكز على التوسع في توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية لتلبية متطلبات التنمية المستدامة في الدولة في مختلف المجالات، لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد إطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية، تسهم في تعزيز دور مصر الريادي في إفريقيا في مجال تكنولوجيا وعلوم الفضاء.
يذكر أن مركز التصميم وإنتاج الأقمار الصناعية استطاع إنتاج أول قمر صناعي مصري "مصر سات 2" بخبرات صينية وإطلاقه للفضاء في ديسمبر الماضي من قاعدة تيوتشان الصينية.
&nb