ما هي أمراض الأيض.. وهل الفشل الكلوي أحد مضاعفاتها

ميدار.نت – دبي
أمراض الأيض
الفشل الكلوي
الأيض
28 نوفمبر 2024
Cover

ميدار.نت – دبي

الأيض أو الاستقلاب، هو عملية تختلط خلالها السعرات للحرارية للطعام والشراب بالأوكسجين، ليتم تحويلها إلى الطاقة التي يحتاجها الجسم، وتحدث أمراض الأيض عندما يطرأ خلل في العمليات الكيميائية الطبيعية التي تحول السعرات الحرارية إلى طاقة، وقد تكون هذه الأمراض وراثية أو مكتسبة، وتؤثر على أعضاء مختلفة في الجسم. 

 

أمراض الأيض الوراثية

تتنوع أمراض الأيض الوراثية كما يلي: 

_ اضطرابات تخزين الجليكوجين، حيث يعاني الجسم من صعوبة في تخزين أو تحويل الجليكوجين، وهو شكل تخزيني للسكر، إلى جلوكوز لاستخدامه كطاقة.

_ الأمراض الليسوسومية، حيث تتراكم المواد الضارة داخل الخلايا بسبب نقص إنزيمات معينة.

_ مرض الميتوكوندريا، وتؤثر على منتِجات الطاقة في الجسم في الخلايا.

_ الأمراض التي تؤثر على الأحماض الأمينية، مثل فينيل كيتون يوريا، ويسبب تراكم حمض فينيل ألانين في الخلايا، وهو الذي يساهم في إنتاج الناقلات العصبية، الضرورية لعمل الدماغ والجهاز العصبي. 

 

أمراض الأيض المكتسبة

تتعدد أمراض الأيض المكتسبة، والناجمة عن عوامل عديدة، كالعوامل البيئية، من أبرزها:

_ داء السكري، من النوع الأول (نقص الأنسولين)، والنوع الثاني (مقاومة الأنسولين).

_ متلازمة الأيض، وهي مجموعة من الحالات الصحية تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكري.

_ أمراض الكبد الدهنية غير الكحولية، حيث تتراكم الدهون في الكبد، ما يسبب تلفه على المدى الطويل. 

_ فرط شحميات الدم، وهي ارتفاع مستويات الدهون والكوليسترول في الدم، فتتجمع على جدران الشرايين، ويسبب تضيقها. 

_ خمول الغدة الدرقية، ما يؤثر على عمليات الجسم الحيوية، فتتباطأ تعابير الوجه، وتتدلى الأجفان، وتنتفخ العيون، ويصبح الصوت أجش، والكلام بطيء. 

 

أسباب أمراض الأيض

تتنوع أسباب أمراض الأيض، وتشمل ما يلي:

_ العوامل الوراثية، إذ تلعب الجينات دورًا مهمًا في حدوث بعض أمراض الأيض، حيث تسبب طفرات جينية في اختلال وظائف الأنزيمات والبروتينات الضرورية لعمليات الأيض.

_ النظام الغذائي، فتناول نظام غذائي غير صحي، غني بالدهون المشبعة والسكر والملح، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وهما عاملان خطر رئيسيان للإصابة بأمراض الأيض.

_ قلة النشاط البدني، فعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يزيد من خطر الإصابة بها.

_ العمر، حيث يزداد خطر الإصابة ببعض أمراض الأيض مع تقدم العمر.

_ الآثار الجانبية لبعض الأدوية، كمضادات الذهان والاكتئاب، وأدوية الصرع، والسكري، ومنع الحمل، وارتفاع ضغط الدم، ومضادات الهيستامين، والستيرويدات القشرية. 

_ الحالات الصحية الأخرى، فقد تساهم بعض الحالات الصحية مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم في زيادة خطر الإصابة.

 

أعراض أمراض الأيض

تختلف أعراض أمراض الأيض باختلاف نوع المرض وشدته، وتتضمن التالي:

_ التعب والإرهاق. 

_ زيادة الوزن، أو فقدان الوزن غير المبرر. 

_ صعوبة التركيز. 

_ الشعور بالجوع أو العطش الشديدين. 

_ التبول المتكرر. 

_ الرؤية الضبابية. 

_ التنميل والخدران. 

_ ألم في المفاصل والعضلات. 

_ اضطرابات الجهاز الهضمي. 

 

مضاعفات أمراض الأيض

إذا لم يتم علاج أمراض الأيض بشكل صحيح، فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل:

_ أمراض القلب والأوعية الدموية. 

_ السكتة الدماغية. 

_ الفشل الكلوي. 

_ تلف الأعصاب. 

_ العمى. 

_ بعض أنواع السرطان. 

 

علاج أمراض الأيض

يهدف علاج أمراض الأيض إلى التحكم في الأعراض، والوقاية من المضاعفات، ويتم بالطرق التالية:

_ تعديل نمط الحياة، باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي.

_ الأدوية، لخفض مستوى السكر في الدم، أو تقليل الكوليسترول، أو تنظيم ضغط الدم.

_ الجراحة، ففي بعض الحالات الشديدة، قد تكون الجراحة ضرورية لعلاج السمنة، أو أمراض أخرى مرتبطة بأمراض الأيض. 

 

التعايش مع أمراض الأيض

يتطلب التعايش مع أمراض الأيض التزامًا بالعلاج وتعديل نمط الحياة، بالإضافة إلى الحصول على الدعم من العائلة والأصدقاء، ويمكن للمرضى أن يعيشوا حياة طبيعية ونشطة من خلال المراقبة الدورية، واتباع نصائح الطبيب، والالتزام بخطة العلاج.

 

أخبار قد تهمك:

الفشل الكلوي.. هل ينتج عن التهابات المسالك البولية

خمول الغدة الدرقية أعراضها أسبابها ومتى تصبح مؤشر خطر