ميدار.نت – دبي
يحدث عدم التئام الكسور عندما لا تتكون الأنسجة العظمية الكافية لسد الفجوة بين الأجزاء المكسورة بشكل طبيعي، بعد فترة زمنية معقولة من الإصابة. وتعتبر هذه الحالة معقدة وتتطلب تدخلاً طبياً إضافياً، لمنع حدوث مضاعفات خطيرة.
ترجع أسباب عدم التئام الكسور إلى عوامل عديدة، كعدم تثبيت العظم بشكل صحيح بعد الكسر، أو إصابة المريض بمرض مزمن يحول دون الالتئام، ومن الأسباب أيضاً:
_ضعف تدفق الدم إلى العظام في منطقة الكسر، ما يؤدي إلى عدم التئامه.
_إصابة متكررة على المنطقة المكسورة، أو الحركة الزائدة والضغط على العظام المصابة قبل اكتمال التئامها، ما يؤخر الشفاء.
_تعرض منطقة الكسر إلى التهاب نتيجة عدوى فيروسية، ما يضعف إمدادات الدم إليها، ويمنع الخلايا العظمية من أداء وظيفتها بشكل صحيح في التجديد والالتئام.
_نقص التغذية السليمة المهمة لعملية التئام العظام، وخاصة تناول كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين د، ما يضعف قدرة الجسم على بناء أنسجة عظمية سليمة.
_الأمراض المزمنة كالسكري، وهشاشة العظام، وأمراض المناعة الذاتية، تعوق التئام العظام واتحادها مع بعضها.
تختلف درجة عدم التئام الكسور بحسب مكان العظم وقدرته على الثبات، إذ تتمتع أصابع القدم بإمدادات جيدة للدم، وثبات ممتاز، ما يمكنها من التئام كسورها بسرعة، في حين أن العظام الأخرى كعظم الرسغ والفخذ والرقبة، يكون تدفق الدم إليها محدوداً، ما يؤخر شفاءها، ومن الأعراض التي تظهر عند عدم التئام الكسور:
_ألم مستمر في منطقة الكسر بعد مرور فترة طويلة على الإصابة.
_تورم موقع الكسر.
_عدم استعادة وظيفة الطرف المصاب.
_ألم عند تحسس المنطقة المكسورة، حتى بعد مرور الوقت الذي يفترض فيه أن يكون الكسر قد التأم.
تؤثر بعض العوامل على عدم التئام الكسور بشكل طبيعي، أو التحامها بشكل أبطأ، وتشمل ما يلي:
_التدخين، إذ يعتبر من أبرز عوامل الخطر التي قد تؤثر على قدرة العظام على الالتئام، فالنيكوتين والمواد الكيميائية الموجودة في التبغ تعيق تدفق الدم إلى العظام، ما يؤدي إلى صعوبة التحام الكسر.
_مرض السكري، خاصة من يعانون من ضعف السيطرة على مستويات السكر في الدم، ما يضعف التدفق، والتئام الأنسجة العظمية.
_مرض هشاشة العظام، إذ تضعف بنيتها، ويصعب على العظام المصابة تكوين أنسجة جديدة وشفاء الكسر.
_التقدم في العمر، إذ تقل قدرة الجسم على إصلاح الأنسجة بسبب بطء التجديد الخلوي وانخفاض الكثافة العظمية.
_تناول بعض أنواع الأدوية، كالسيترويدات والعقاقير المضادة للالتهاب.
_الإصابة بكسور شديدة ومعقدة، تحدث تلفاً واسعاً في الأنسجة، أو تؤثر تأثيرا بالغاً على المفاصل.
_الإصابة بالأمراض المناعية المزمنة.
يمكن علاج عدم التئام الكسور بطرق مختلفة بعضها جراحية، تبعاً لشدة الإصابة، والحالة الصحية للمريض، مع ضرورة الالتزام بعدم الحركة والضغط على الكسر، ومتابعة الفحوصات الطبية الدورية، ومن أهم الإجراءات العلاجية:
_التثبيت الداخلي، وذلك بتثبيت العظام جراحياً، باستخدام صفائح معدنية، أو مسامير، أو قضبان معدنية.
_تطعيم العظام من خلال إضافة قطع عظمية صغيرة، سواء من جسم المريض نفسه، أو من متبرع لتحفيز التئام العظام.
_استخدام الأجهزة المساعدة لشفاء الكسور، كجهاز التحفيز الكهربائي، أو الموجات فوق الصوتية منخفضة الكثافة.
_تناول المضادات الحيوية في حال وجود الالتهابات.
_الخضوع لجلسات التدليك والعلاج الطبيعي، بعد التئام الكسر لاستعادة الحركة والقوة.
أخبار قد تهمك:
كسور الأطفال وعلاقة سوء التغذية في حدوثها