تقنية التعرف على الوجوه تتسبب في اعتقال الأبرياء

ميدار.نت - ديترويت
تكنولوجيا
18 سبتمبر 2023
Cover

ميدار.نت - ديترويت

تناول تقرير لصحيفة The Independent البريطانية، الأخطاء المرتكبة من قبل الشرطة بسبب تقنيات التعرف على الوجه وغيرها من تقنيات المراقبة الجماعية.

ونقل التقرير الذي حمل عنوان "لماذا يمثل استخدام الشرطة تقنيات التعرف على الوجه تهديداً للعدالة؟"، قصص محزنة لأشخاص اعتقلوا بسبب اعتماد الشرطة على هذه التقنية.

ففي يوم 16 فبراير الفائت، وبينما كانت بورشا وودروف تساعد أطفالها على الاستعداد للمدرسة، وصل 6 من ضباط شرطة ديترويت إلى بابها، وأخبروها بأنها رهن الاعتقال بتهمة سرقة سيارة والنهب في يناير.

ورغم أن بورشا أخبرتهم بأنها حامل في الشهر الثامن، وأنها تملك سيارتين فلماذا قد تسرق سيارة؟  

ولكن الشرطة أخبرتها بأنها حددتها، بعد تمرير لقطات أمنية عبر برنامج التعرف على الوجه التابع للإدارة، بالاعتماد على لقطة مأخوذة عام 2015 من عملية اعتقال مروري سابق.

أشارت ضحية سرقة السيارة إلى بورشا باعتبارها المعتدي عليها، بعد طابور عرض المشتبه بهم.

وأسقطت إدارة شرطة ديترويت الدعوى في النهاية، لكن عملية الاعتقال أثرت في بورشا بشدة بطبيعة الحال.

وقال ألبرت فوكس كان، المدير التنفيذي لمشروع مراقبة تكنولوجيا المراقبة (STOP) "ليست لدينا أية فكرة عن عدد المرات التي أخطأت فيها هذه التكنولوجيا في التعرف على هويات الأشخاص من وجههم".

وأضاف: "عند استخدام تقنية التعرف على الوجه آلاف المرات، دون أية مساءلة عن الأخطاء، فهذا ينذر بغياب العدالة".

 

فتح الهواتف الذكية

وتناول موقع Axios الأمريكي قصة الانتشار السريع لتقنية التعرف على الوجوه وما يكشفه ذلك من مخاطر مقلقة، إذ تتيح ميزة التعرف على الوجه أيضاً فتح قفل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية دون الحاجة لكلمة مرور، وهو ما يمثل ثغرة يمكن أن يساء استغلالها.

حتى النتائج المبكرة لهذه التكنولوجيا لم تكن مشجعة، إذ أُلقِي القبض على ما لا يقل عن 6 أشخاص في جميع أنحاء الولايات المتحدة ظلماً باستخدام تقنية التعرف على الوجه. وكلهم من السود.

 ومع ذلك، لم تمنع هذه الأخطاء انتشار التكنولوجيا في جميع أنحاء البلاد؛ إذ يستخدمها ما لا يقل عن نصف وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية التي لديها ضباط وربع وكالات الولايات والوكالات المحلية.

 

رفع دعوى

وبعد هذا الموقف قررت بورشا وودروف رفع دعوى قضائية ضد إدارة الشرطة في ديترويت، زاعمة أنَّ الوكالة انخرطت في "نمط من التمييز العنصري" ضدها وضد السكان السود الآخرين.

لكن رئيس شرطة ديترويت، جيمس وايت، رأى أنَّ "سوء جودة أعمال التحقيقات" وليس تقنية التعرف على الوجه، هو ما أدى إلى الاعتقال الخاطئ.

وادعى أنَّ برنامج إدارة الشرطة أعطى المحققين العديد من المشتبه بهم المحتملين وكان المقصود منه فقط أن يكون نقطة "انطلاق" لمزيد من التحقيق.

&nb

تكنولوجيا وسيارات
Thumbnail

هاكر ميدار يحذر التيكتوكيين

Thumbnail

يوميات هاكر

Thumbnail

متحف المستقبل