ميدار.نت - دبي
يختلف طول القامة من طفل إلى آخر تبعاً إلى عوامل وراثية وبيئية، وتعتبر الجينات الموروثة من الوالدين هي العامل الأساسي في تحديد الطول النهائي للطفل، بالإضافة إلى عوامل أخرى تساهم في تطويل القامة عند الأطفال، وتحقيق نمو طبيعي وصحي.
تنتشر بعض المعتقدات الخاطئة حول تطويل القامة عند الأطفال، دون الاعتماد على مصادر علمية موثوقة، ما يؤدي إلى مخاطر جسدية ونفسية، تعيق نمو الطفل بدلاً من تعزيزه.
يعتمد طول وقصر الطفل غالباً على العوامل الوراثية، فإذا كان الوالدان طويلين، فهناك احتمال كبير أن يكون الطفل طويلاً، وبالعكس، وقد تسهم بعض الحالات الصحية في الحد من طول الطفل، ومن العوامل المؤثرة في تطويل القامة عند الأطفال:
_التغذية السليمة، فتناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، والكالسيوم، والفيتامينات كفيتامين د، والمعادن كالزنك، يدعم نمو العظام، ويساهم في بناء بنية قوية، وطول صحي.
_النشاط البدني، وممارسة الأنشطة الرياضية وتمارين الإطالة، تساعد في تحسين مرونة الجسم وتحفيز النمو، مثل السباحة، وركوب الدراجات، والتمارين التي تعزز التمدد كاليوغا.
_النوم الجيد، إذ يُفرز هرمون النمو أثناء النوم في ساعات الليل المبكرة، ما يساعد في تعزيز نمو العظام والعضلات.
_الصحة العامة، فالأطفال المصابون بأمراض المزمنة، أو خلل في الهرمونات، أو اضطرابات الغدة الدرقية، يكونون أكثر عرضة لتأثر طولهم.
يمكن دعم تطويل القامة عند الأطفال بشكل طبيعي، بتوفير بيئة صحية تساعد الطفل في الوصول إلى إمكاناته الجينية القصوى للطول، ومن هذه الطرق:
_تحسين النظام الغذائي، وذلك بتقديم وجبات متوازنة للطفل، تحتوي على البروتين كالبيض واللحوم والأسماك، والتركيز على الكالسيوم بتناول منتجات الألبان والخضروات الورقية.
_تعزيز فيتامين د، من خلال التعرض لأشعة الشمس، وتناول المكملات إذا لزم الأمر.
_تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة، خاصة الرياضات التي تدعم تمدد الجسم مثل كرة السلة، والجمباز، والسباحة.
_ضمان الراحة والنوم الجيد، وتهيئة بيئة مريحة للنوم، لتساعد الطفل على تحقيق الراحة اللازمة للنمو.
_استشارة الطبيب عند الحاجة، وفي حال لوحظ تأخر في النمو، أو مشاكل في الطول مقارنة بأقران الطفل، وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد نوع المشكلات سواء كانت هرمونية أو غذائية.
تعد المعتقدات الخاطئة حول تطويل القامة عند الأطفال، من القضايا الشائعة التي تشغل بال الأهل، خاصة في المراحل المبكرة من نمو أطفالهم، بهدف تحقيق أقصى إمكانات للنمو البدني، كإجبار الطفل على اتباع أنظمة غذائية قاسية، أو استخدام مكملات غذائية بطريقة مفرطة، أو ممارسة تمارين رياضية لا تتناسب مع أعمارهم، ما يؤدي إلى المخاطر الصحية التالية:
_مشاكل في الهيكل العظمي والجهاز العضلي، نتيجة إجبار الطفل على ممارسة تمارين شاقة بهدف التطويل، ما يسبب إصابات في العظام أو المفاصل.
_تأثيرات سلبية على صفائح النمو في نهايات العظام الطويلة، ما يؤدي إلى تلفها، وإعاقة النمو الطبيعي.
_ اختلال مستويات الفيتامينات والمعادن بالجسم، بسبب الاستخدام المفرط للمكملات الغذائية دون استشارة طبية.
_زيادة الضغط النفسي على الطفل، وإجباره على القيام بأساليب محددة لزيادة طوله، ما يؤدي إلى تراجع الثقة بنفسه، والشعور بالإحباط.
_استخدام العلاجات الهرمونية بشكل غير مناسب، وتعريض الطفل إلى خلل هرموني كبير، ما يؤدي إلى اضطرابات في الغدد أو وظائف الكبد.
أخبار قد تهمك: