كشف الاقتصادي البارز بيتر شيف عن تدهور مقلق لأداء البيتكوين، معتبراً أن العملة المشفرة تواجه اختباراً صعباً قد يفقدها مكانتها كخيار استثماري جذاب، ويشير التحليل إلى أن الخسائر تتجاوز بكثير ما يظهر على السطح، خاصة للمستثمرين خارج الولايات المتحدة.
تظهر الأرقام أن البيتكوين تشهد تراجعاً حاداً مقارنة بذروتها الأخيرة، حيث خسرت ربع قيمتها بالدولار الأمريكي، لكن الوضع يبدو أكثر قسوة عند النظر إلى العملات الأخرى، إذ بلغت الخسائر مستويات قياسية بالين الياباني (30%) وباليورو (31%)، مما يضع مستثمري هذه المناطق في موقف بالغ الصعوبة.
يوجه شيف انتقادات لاذعة للصورة النمطية التي روّج لها عن البيتكوين كبديل رقمي للذهب، مشيراً إلى أن العملة المشفرة فشلت في اختبار الأزمة الحالية، بينما حافظ الذهب على بريقه التقليدي.
وتكشف المقارنات أن البيتكوين فقدت حوالي ثلث قيمتها مقابل المعدن الأصفر منذ نهاية 2021، على الرغم من كل التطورات الإيجابية التي شهدها سوق العملات الرقمية.
ويطرح الخبير تساؤلات جوهرية حول مستقبل البيتكوين، خاصة في ظل مؤشرات تشير إلى أن معدلات تبني العملة قد تكون وصلت إلى ذروتها.
وتكشف المقارنة مع الذهب مفارقة مثيرة، حيث يبدو أن ملكية البيتكوين قد تجاوزت بالفعل ملكية السبائك الذهبية بين المستثمرين الأفراد.
و ينبه شيف إلى أن المستثمرين الأوروبيين واليابانيين، الذين يتحملون العبء الأكبر من الخسائر، قد يصبحون الحلقة الأضعف في السوق، مما قد يؤدي إلى موجة بيع تضاعف من حدة الأزمة الحالية.