ميدار.نت - وكالات

شهد سوق العملات المشفرة تراجعًا حادًا، حيث تم محو أكثر من 130 مليار دولار من قيمتها السوقية الإجمالية، وذلك في أعقاب قرار إنشاء احتياطي استراتيجي من البيتكوين في الولايات المتحدة، يأتي هذا الانخفاض كصدمة للمستثمرين الذين كانوا يتوقعون تحسنًا في أداء السوق بعد الإعلان الرئاسي.

وانخفضت عملة البيتكوين، العملة الرقمية الأبرز، بنسبة تقارب 5% لتصل إلى 82,312.92 دولار، كما تراجعت عملة الإيثريوم بنحو 9% إلى 2,021.58 دولار، بينما هبطت عملة سولانا بنسبة 6.99% لتسجل 128.12 دولار.

وكانت أسعار العملات المشفرة قد شهدت تراجعًا يوم الجمعة الماضي، رغم توقيع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على أمر تنفيذي بإنشاء احتياطي استراتيجي من البيتكوين.

يتكون هذا الاحتياطي من عملات بيتكوين مملوكة بالفعل للحكومة الأمريكية، دون تحديد أي خطط لشراء المزيد، أدى هذا القرار إلى خيبة أمل في السوق، حيث كان المستثمرون يتوقعون إستراتيجية أكثر عدوانية لدعم العملات الرقمية.

الهجمات الأمنية وزعزعة الثقة

تعرضت بورصة "بايبت" الرقمية مؤخرًا لهجوم إلكتروني كبير، نتج عنه سرقة أصول رقمية تقدر قيمتها بـ 1.5 مليار دولار، أدى هذا الحادث إلى زعزعة ثقة المستثمرين في أمان البورصات الرقمية، مما سلط الضوء على نقاط الضعف في النظام البيئي للعملات المشفرة.

تأثيرات مستقبلية محتملة

يثير هذا الانهيار تساؤلات حول مستقبل العملات المشفرة وقدرتها على الصمود في ظل التحديات التنظيمية والأمنية، بينما يحاول البعض رؤية الفرص في هذه التراجعات، يبقى السوق عرضة لتقلبات حادة في الفترة القادمة، خاصة مع استمرار الضغوط الاقتصادية والسياسية العالمية.

يُعتبر هذا التراجع تذكيرًا صارخًا بمخاطر الاستثمار في الأصول الرقمية، والتي تظل سوقًا شديدة التقلب وغير مستقرة، فيما يترقب المستثمرون الإجراءات المستقبلية التي قد تتخذها الحكومات والجهات التنظيمية لتعزيز الثقة في هذا القطاع سريع النمو.