ميدار.نت - دبي
القرنية هي الطبقة الشفافة التي تغطي العين من الخارج، والتي تساعد على تركيز الضوء على العين، وتحدث القرنية المخروطية عندما تبرز وتنتفخ إلى الخارج على شكل مخروط، فتتأثر قدرة القرنية على كسر الضوء بشكل صحيح، ما يسبب تشويشاً في الرؤية.
على الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق للقرنية المخروطية، إلا أن هناك عوامل خطر مرتبطة بها، وتتضمن ما يلي:
_ الوراثة، فوجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، يزيد من خطر الإصابة.
_ الحساسية، فالأشخاص الذين يعانون من حساسية العين، هم أكثر عرضة للإصابة.
_ فرك العين، إذ يزيد فرك العين بقوة و بشكل متكرر من الضغط على القرنية، ما يؤدي إلى تطور المرض.
_ اضطرابات النسيج الضام، كمتلازمة مارفان، وهي اضطراب وراثي، يسبب طولاً غير طبيعي للجسم، مع ذراعين وأصابع طويلة جدا، ومفاصل رخوة، وأقدام مسطحة.
تتطور أعراض القرنية المخروطية تدريجيًا، وتشمل التالي:
ضبابية الرؤية، فتصعب رؤية التفاصيل الدقيقة، ويرافقها صداع، وضعف في التركيز.
_ تشوش الرؤية، حيث تظهر الخطوط المستقيمة منحنية أو متموجة، وقد يصعب تصحيحها بالنظارات، أو العدسات اللاصقة.
_ احمرار وتورم العين.
_ حساسية للضوء، فيصبح الضوء الساطع مزعجاً.
_ رؤية هالات حول الأضواء، وخاصة في الليل.
_ صعوبة القيادة ليلاً، بسبب صعوبة الرؤية في الإضاءة المنخفضة.
وإذا لم يتم علاج القرنية المخروطية، فقد تتطور لتسبب مضاعفات خطيرة، مثل زيادة قصر أو انحراف النظر، وصعوبة في ارتداء العدسات اللاصقة إذ تصبح القرنية أكثر بروزاً، وتدهور الرؤية، وقد يتفاقم إلى فقدان البصر تمامًا في الحالات المتقدمة.
تعتمد خيارات علاج القرنية المخروطية على شدة الحالة وسرعة تطورها، وتشمل ما يلي:
_ النظارات والعدسات اللاصقة، ففي المراحل المبكرة، قد تساعد النظارات أو العدسات اللاصقة في تحسين الرؤية.
_ العدسات اللاصقة الصلبة الغازية، وهي عبارة عن عدسات لاصقة خاصة تلبس بشكل مستمر، وتساعد في الحفاظ على الرؤية في التركيز المناسب.
_ قطرات عينية خاصة، وتساهم في تقوية القرنية وتسطيحها، أو تعمل على تيبسها لمنعها من البروز أكثر.
_ الجراحة، حيث يقوم الطبيب بوضع جهاز منحني صغير في القرنية، ويعمل على تسطيح انحناء القرنية لتحسين الرؤية.
_ العلاج بالليزر، ويستخدم لتعزيز قوة القرنية.
_ زراعة حلقة داخل القرنية، وهي إجراء جراحي لتصحيح شكل القرنية.
_ زراعة القرنية، ففي الحالات المتقدمة، قد تكون زراعة القرنية هي الحل الوحيد لاستعادة الرؤية، حيث يستبدل الطبيب جزء أو كامل القرنية المريضة بأنسجة معافاة من متبرع.
وينصح بعدم فرك العين المصابة بحالة القرنية المخروطية، حيث يسبب ذلك إتلاف أنسجة القرنية، وزيادة الأعراض سوءاً، ومراجعة الطبيب فور الشعور بحكة أو حرقان في العين، وتجنب الأنشطة التي تزيد من الضغط على العينين، وارتداء النظارات الشمسية لحمايتها من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس، مع الالتزام بإرشادات الطبيب.
أخبار قد تهمك: