ميدار.نت – دبي
تلعب الكلى دوراً حيوياً في تصفية السموم والنفايات من الدم، وتنظيم السوائل والمعادن في الجسم، وعندما تفشل الكلى، تتراكم هذه المواد الضارة، وتؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، وتتوقف الكليتين عن أداء وظيفتها بشكل صحيح، ويطلق على هذه الحالة الفشل الكلوي.
يقسم الفشل الكلوي إلى ثلاثة أنواع كما يلي:
_ الفشل الكلوي الحاد، ويطرأ بشكل مفاجئ، ويكون عادةً نتيجة إصابة أو مرض حاد، وهو قابل للعلاج والشفاء إذا تم التعامل معه بسرعة، وقد يتطور إلى فشل مزمن، ولكن من النادر تطوره إلى فشل نهائي.
_ الفشل الكلوي المزمن، ويحدث تدريجياً نتيجة الإصابة بفشل كلوي حاد لفترة طويلة، أو بسبب أمراض مزمنة كمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، ويقسم إلى خمس مراحل حسب معدل فلترة حبيبات الكلى للمواد الضارة في الدم.
_ الفشل الكلوي النهائي، وهو قصور شديد ومزمن في وظائف الكلى، ويستوجب الغسيل الدائم أو زراعة كلية جديدة، ليتمكن المريض من العيش.
تتعدد أسباب الفشل الكلوي، وتشمل ما يلي:
_ الجفاف الشديد، بسبب فقدان سوائل الجسم، نتيجة نقص استهلاك الماء، أو الإسهال والقيء المزمن، أو الإفراط في استخدام مدرات البول، أو الحروق الشديدة.
_ بعض الأمراض، كأمراض القلب والأوعية الدموية، وانخفاض ضغط الدم الحاد، والإنتان الدموي، وأمراض الكبد، والتهابات المسالك البولية المتكررة، وتضخم البروستاتا لدى الرجال، وسرطانات المثانة أو القولون أو خلايا البلازما في نخاع العظم.
_ الإصابة بعدوى، أو جلطات دموية في الكلى.
_ أمراض الكليتين، مثل التهاب الكبيبات الكلوية، والتكيسات، وحصيات الكلى، والتسمم الكلوي الدوائي.
_ إصابة الأعصاب التي تتحكم بالمثانة.
_ ردود أفعال تحسسية.
_ الإفراط في تناول بعض الأدوية، كمسكنات الألم، والمضادات الحيوية، والليثيوم.
_ التسمم بالمعادن الثقيلة، كالرصاص والزئبق، أو المواد الكيميائية، مثل الصباغ المستخدمة في بعض الأشعة.
_ الإصابة بالفرفرية قليلة الصفيحات الخثارية، وهي اضطراب يسبب جلطات في الأوعية الدموية الصغيرة.
_ العلاج الكيميائي للسرطان وبعض أمراض المناعة الذاتية.
_ انحلال الربيدات، وهو التدمير السريع لألياف خلايا العضلات الهيكلية، والذي يسبب طرح البروتين العضلي في الدم والبول، فتعجز الكلى عن التخلص من البول المركز والفضلات، ما يسبب فشلها.
_ متلازمة انحلال الدم اليوريمية، وهي التهاب وتلف الأوعية الدموية الصغيرة.
_ أمراض وراثية.
_ إدمان الكحول والمخدرات.
تكون الأعراض في بداية الفشل الكلوي بسيطة، وتبدأ بالظهور بعد تناقص وظائف الكلى، وعدم قدرتها على تحقيق التوازن بين الأملاح والماء، وتتضمن الأعراض ما يلي:
_ تورم في القدمين أو الكاحلين.
_ ألم الصدر، وضيق التفس.
_ التعب والإرهاق والخمول.
_ فقدان الشهية، والغثيان.
_ تغيرات في التبول، مثل قلة أو كثرة التبول.
_ الارتباك، وقلة التركيز.
_ تشنج العضلات.
_ ألم في الظهر أو الجانبين.
_ جفاف الجلد.
_ نوبات تشنجية.
_ غيبوبة.
ومن المضاعفات الخطيرة للفشل الكلوي، فقر الدم، والإعياء العام، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام، واحتباس السوائل، وارتفاع حموضة الدم، واضطراب نظم القلب بسبب ارتفاع البوتاسيوم في الدم، والتهاب غشاء التامور المبطن للقلب، وفشل القلب الاحتقاني، والاعتلال الدماغي.
يمر الفشل الكلوي المزمن في خمسة مراحل وصولا إلى الفشل النهائي، وتشمل ما يلي:
_ المرحلة الأولى، حيث تعمل الكلى بكفاءة نسبية، مع بعض التغيرات الطفيفة في وظيفة الكلى، ويمكن السيطرة عليها باتباع نمط حياة صحي.
_ المرحلة الثانية، حيث يحدث انخفاض معتدل في وظائف الكلى، ويكون التلف الكلوي أكثر وضوحا.
_ المرحلة الثالثة، إذ تنخفض وظائف الكلى بشكل ملحوظ، وتبدأ الأعراض في الظهور، وتستدعي المراقبة الدورية عند الطبيب، والالتزام بنمط حياة صحي.
_ المرحلة الرابعة، حيث تتدهور وظائف الكلى بشكل كبير، وتبدأ المضاعفات، ويحتاج المريض إلى متابعة طبية مكثفة.
_ المرحلة الخامسة، وهي الفشل الكلوي النهائي، والذي يتطلب العلاج البديل مثل غسيل الكلى، أو زراعة الكلى.
يعتمد علاج الفشل الكلوي بناء على نوعه، والمرحلة التي يمر بها، ويتم بالطرق التالية:
_ العلاج الدوائي، للتحكم في الأعراض، والسيطرة على المضاعفات، وعلاج المسبب الرئيسي.
_ غسيل الكلى، في حال الفشل المتقدم، ويعمل على تخليص الجسم من السموم والفضلات المتراكمة، حيث يوصل المريض بجهاز الغسيل الدموي لفلترة الدم، وتستغرق الجلسة العلاجية حوالي ٤ ساعات، لثلاث مرات أسبوعيا.
_ زراعة الكلى، وهي الخيار الأفضل لعلاج الفشل الكلوي النهائي، إذ تجنب المريض عناء غسيل الكلى، وتتم بأخذ كلية سليمة من متبرع تتطابق أنسجته مع أنسجة المريض، ويتناول المريض أدوية مثبطة للمناعة، لمنع جسمه من رفض الكلية المزروعة، وفي حال فشل الزراعة تُعاد العملية، أو يعود المريض لجلسات غسيل الكلى مدى الحياة.
يمكن الوقاية من الفشل الكلوي باتباع النصائح التالية:
_ التحكم الجيد في الأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم
_ شرب كميات كافية من الماء.
_ تجنب الأدوية التي قد تؤثر سلباً على الكلى.
_ ممارسة نمط حياة صحي، بالحفاظ على وزن صحي، واتباع نظام غذاء متوازن ضمن حمية يحددها الطبيب، وممارسة الرياضة بانتظام.
_ الإقلاع عن تناول الكحول والتدخين.
أخبار قد تهمك:
أنواع الكبد الدهني وهل يسبب الفشل الكلوي
ما هو غسيل الكلى كيفية القيام به وماهي انواعه وأبرز مضاعفاته