العالم يخسر 3.5 مليون طن من السكر في موسم 2023-2024

ميدار.نت - دبي
الطاقة والبيئة
السكر
20 نوفمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

سجل السكر في جميع أنحاء العالم أعلى الأسعار منذ عام 2011، والسبب الرئيسي لهذه المشكلة هو الأحوال الجوية وظاهرة النينو.

وقال فابيو بالميري، الباحث في سوق السلع العالمية لدى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إن المنظمة تتوقع انخفاضاً بنسبة 2% في إنتاج السكر العالمي في موسم 2023-2024، مقارنة بالعام السابق، مما يعني خسارة نحو 3.5 مليون طن.

ولفت إلى أن الاحتياطات العالمية من السكر في أدنى مستوياتها منذ عام 2009، مشيراً إلى أن أحد أسباب ذلك أيضاً هو استخدام السكر بشكل متزايد في إنتاج الوقود الحيوي مثل الإيثانول.

وانخفضت الإمدادات العالمية في الفترة الماضية بعدما أضر سوء الأحوال الجوية غير المعتاد بالمحاصيل في الهند وتايلاند، ثاني وثالث أكبر المصدرين للسكر في العالم.

وترجع التغيرات الطقسية جزئياً إلى ظاهرة النينو، وهي ظاهرة طبيعية تغير أنماط الطقس العالمية ويمكن أن تسبب حوادث مناخية قاسية تتراوح من الجفاف إلى الفيضانات.

وعانت الهند في شهر أغسطس من جفاف لم تشهده منذ أكثر من قرن من الزمان، وتوقف إنتاج المحاصيل في ولاية ماهاراشترا الغربية، التي تمثل أكثر من ثلث إنتاج الهند من قصب السكر.

ومن المرجح أن ينخفض إنتاج السكر في الهند بنسبة 8 % هذا العام، وفقاً لجمعية مصانع السكر الهندية.

 

تغير النوعية

وفي تايلاند، أثرت ظاهرة النينو على كمية المحصول ونوعيته أيضاً، وفقاً لما أكده ناراديب أنانتاسوك، رئيس رابطة مزارعي السكر في البلاد.

ويتوقع أنانتاسوك أن يتم طحن 76 مليون طن فقط من قصب السكر في موسم الحصاد 2024، مقارنة بـ93 مليون طن تم طحنها هذا العام.

 

ماذا عن البرازيل؟

تعتبر البرازيل أكبر مصدر للسكر، ولم يتأثر محصولها بمشاكل المناخ، إلى جانب زيادة المناطق التي يزرع فيها قصب السكر، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية.

وتتوقع كيلي غوغاري، كبيرة محللي الأبحاث في شركة البيانات والتحليلات الزراعية «غرو انتيليجنس أن يكون محصول البرازيل أكبر بنسبة 20 % عن العام الماضي.

لكن وجود البرازيل في نصف الكرة الجنوبي، فهذا يعني أن تعزيز الإمدادات العالمية لن يحدث قبل شهر مارس (آذار) المقبل، وحتى ذلك الحين، تظل البلدان المعتمدة على الاستيراد معرضة لأزمة نقص السكر، الذي يستخدم أيضاً في صناعة الخبز.

يذكر أن إندونيسيا، أكبر مستورد للسكر، قلصت وارداتها العام الماضي، فيما اضطرت الصين، المستورد رقم 2، إلى سحب السكر من مخزوناتها لأول مرة منذ ست سنوات لتعويض الأسعار المرتفعة محلياً.

&nb